الشأن السوري

تنظيم الدولة يسيطر على مساحات واسعة من الريف الشرقي لحمص و الوجهة القادمة مناطق في القلمون و الأراضي اللبنانية

بعد سيطرت تنظيم الدولة على مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي و البوابة الرئيسية لها منذ ثلاثة أشهر متتالية أعد تنظيم الدولة خلالها العدة للسيطرة على بلدات أخرى في الريف الشرقي لحمص حيث أقدم تنظيم الدولة مساء أمس على تحرير بلدة مهين غربي مدينة القريتين

حيث بدأها بسيارة مفخخة ضربت حاجز الأعلاف قادها أحد مقاتلي التنظيم المدعو أبو ناصر الشامي و ذلك على مدخل بلدة مهين ليشن بعدها عناصر التنظيم المدعمين بمئات العناصر و العديد من الآليات و المدرعات هجوماً واسعاً بإتجاه نقاط قوات النظام التي تلي الحاجز حيث قاموا باقتحام عدة حواجز خلال ساعات قليلة ليسيطروا بعدها على مخفر مهين الذي يحوي عدد من العناصر ليستطيع عناصر التنظيم بعدها السيطرة على مدينة مهين بالكامل كون المدينة من الداخل لا تحوي حواجز للنظام إلا في الناحية و المخفر بعض العناصر الذين تم قتلهم و أيضاً وجود عناصر للتنظيم كخلايا نائمة ساعد التنظيم بشكل كبير الأمر الذي حدث بشكل مماثل في القريتين تبع ذلك سقوط بلدة حوارين الملاصقة لمهين

و تعتبر البلدتان منطقة واحدة مخلفين عشرات القتلى و الجرحى في صفوف قوات النظام فضلاً عن تدمير آليات و حرق أخرى و اغتنام العديد من الأسلحة المتوسطة و الخفيفة إضافة لهروب عشرات العناصر بإتجاه صدد بعد إشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت ساعات عديدة حيث لاحقهم عناصر التنظيم مستكملين طريقهم بمفخخة أخرى على حاجز لقوات النظام غربي مهين شرقي صدد أي بين المدينتين ليستمر التنظيم بعدها بخوض معركته بإتجاه مدينة صدد لمحاولة إحكام السيطرة على الريف الشرقي لحمص وفق مخطط مدروس

في حين تأتي أهمية مدينة مهين كونها نقطة وصل بين حمص و العاصمة دمشق و هي من أهم الطرق لقوات النظام و لها طرق فرعية يسلكها مقاتلي المعارضة السورية و كانت سابقاً برفقة القريتين مراكز إمداد للثوار قبل أن يستعيدها قوات النظام و ينصب حواجزه على تخوم البلدات

و في سياق متصل ردت قوات النظام على تقدم التنظيم بقصف مدفعي و صاروخي عنيف من حواجزه و نقاطه العسكرية القريبة بإتجاه أطراف مهين و صدد وسط شن الطيران الحربي الذي يعتقد أنه روسي سلسلة من الغارات الجوية بإتجاه مواقع التنظيم و الحواجز التي سيطر عليها ليلة أمس في مهين و على طريق صدد كما يذكر أنه شهدت بلدتي حوارين و مهين

حالة كبيرة من النزوح في صفوف المدنيين و نازحي القريتين سابقاً بإتجاه القريتين و الشمال السوري و حمص حفاظاً على أرواحهم من الموت جراء القصف المكثف كما يذكر أنه مع تقدم التنظيم بإتجاه صدد أرسلت قوات النظام تعزيزات عسكرية قوامها عناصر و آليات مدعومة بعناصر الدفاع الوطني من النبك و يبرود في القلمون لصد هجوم التنظيم و تفادي سقوط  مدينة صدد خلال فترة وجيزة

هذا و لا تزال تجري المعارك للآن على أطراف مدينة صدد حيث نفذ أحد مقاتلي تنظيم الدولة المدعو أبو علاء الجارودي عملية انتحارية بأحد حواجز قوات النظام في مدخل البلدة الرئيسي كما سيطر النظام على عدة نقاط أخرى بعد إشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة و المتوسطة و الخفيفة كان عناصر النظام يتمركزون بها شرقي بلدة صدد حيث تدور الآن معارك عنيفة على أطراف البلدة بين عناصر التنظيم و قوات النظام سقط خلالها عدد من مقاتلي التنظيم قتلى و جرحى فضلاً عن العشرات في صفوف النظام بين قتيل و جريح وسط تغطية نارية لقوات النظام بقصف مدفعي و صاروخي و جوي يستهدف أطراف صدد و مهين و حوارين مما أدى لحالة نزوح كبيرة في صفوف المدنيين في بلدة صدد أيضاً بإتجاه القريتين و الشمال السوري في ظل إنقطاع كامل للكهرباء و الماء و الإتصالات في بلدات ريف حمص الشرقي

فيما يصل عدد سكان مهين و حوارين إضافة لنازحي القريتين إلى ما يقارب 30 ألف و أقل منها في صدد باتوا مجهولي المصير يصارعون الموت خوفاً من قصف قوات النظام و من تقدم عناصر التنظيم الجدير ذكره أن تنظيم الدولة ينوي السيطرة على ريف حمص الشرقي بالكامل لتأمين طريقه بإتجاه حمص و القلمون أيضاً حيث تتوجه أنظار مقاتلي التنظيم المدعمين بالسلاح الثقيل و المتوسط و الخفيف بإتجاه الرقامة و الشعيرات و الحميراء و حسياء توالياً لصدد كأخر معاقل النظام في ريف حمص الشرقي بعد سيطرته على تدمر و مهين و القريتين و بالتالي يسهل عليهم الوصول لقارة التي يتمركز عناصر تنظيم الدولة بأعداد لا بأس بها في جرود البلدة و بذلك سيفرضون طوقاً أمنياً على ميليشيا حزب الله و قوات النظام و الدفاع الوطني الذين يسيطرون على البلدة

و بالتالي قد يسهل على عناصر تنظيم الدولة التوجه إلى لبنان الملاصقة لقارة على السلسلة الشرقية اللبنانية الأمر الذي يتخوف منه أهالي بعلبك و رأس بعلبك كونه لتنظيم الدولة  تواجد في جرودهما و سيصبح هناك اتصال بين المقاتلين
و استكمالاً لما سبق تتسارع الأحداث في المنطقة و أصبح تنظيم الدولة قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى ذروته وفق خوضه شوط كبير في السيطرة على ريف حمص الشرقي و تقدم بإتجاه القلمون الغربي و السلسلة اللبنانية الشرقي و تواجد مجموعات له في جرود القلمون الغربي و بعض بلداته و في جرود لبنان و اتخاذه منها مقرات و أماكن يتحصن بها كونها منطقة جبلية وعرة و يسعى التنظيم جعلها رقعة جغرافية خاضعة له بالكامل و توسيع حاضنته و ضم المزيد من العناصر ليصبح بذلك قوة ضاربة في المنطقة الامر

االذي أربك حسابات أكثر..

رشاش - Copy

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى