نصر الله يتحدث عن مستجدات معركة عرسال ويوضح الهدف منها
أوضح قائد ميليشيا حزب الله اللبناني، حسن نصر الله ، أنّ ” هدف المعركة في عرسال هو إخراج المسلحين من المنطقة التي تسيطر عليها في جرود فليطة في القلمون الغربي و في جرود عرسال ” مضيفاً أنّ ” قرار بدء المعركة الجمعة الفائت اتخذ في لبنان و ليس في أيّ مكان آخر و التوقيت ليس له علاقة بأيّ شيء خارجي ” .
و قال في خطابه حول المستجدات في المنطقة مساء اليوم الأربعاء السادس و العشرين من تموز / يوليو الجاري : ” إنّ المنطقة التي تجري فيها المعركة تصل مساحتها إلى مئة كيلو متر مربع وفيها جبال يصل ارتفاعها إلى 2500 متر، و نستطيع القول إنّنا أمام انتصار عسكري و ميداني كبير جداً و تحقق خلال 48 ساعة ” .
و أضاف : ” في جرود فليطة قاتلنا نحن و الجيش السوري كتفاً إلى كتف و استطعنا تحرير كافة الجرود من جبهة النصرة، و ما قام به الجيش اللبناني ضمن مسؤولياته كان أساسياً جدّا في صناعة هذا الإنجاز ” على حد تعبيره .
و أشار نصر الله إلى أنّ ” سرايا أهل الشام التابعة للمعارضة فهمت أنّ المعركة لا أفق لها و أخذت قرار الانسحاب إلى مخيمات النازحين و نحن سهلنا لمقاتليها هذا الانسحاب و التزمنا أنّ مخيمات النازحين لا تمس ” .
و في ذات السياق أضاف أنّ ” قرار النصرة بعدم الاستجابة لنداءات الانسحاب كان أمراً خاطئاً ، و أنّ المساحة باتت ضيّقة جداً على النصرة و نحن نؤكد أنّنا نقارب العملية بدقّة و حتّى الآن حققنا إنجازاً كبيراً و على الجميع عدم وضع سقف زمني لأنّه لا يجب التسرّع .. أستطيع القول أنّ مفاوضات جادة بدأت منذ يوم أمس مع النصرة عبر جهة رسمية لبنانية، و نوه بقوله : ” نحن جاهزون لتسليم كلّ الأراضي و الجرود إلى الجيش اللبناني ليعود أهل عرسال إلى أراضيهم ” .
و ذكر مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” إنّ حزب الله و بعد سيطرته على مساحات واسعة من الجرود و تضييق الخناق على هيئة تحرير الشام بات لا يريد من قيادة الهيئة فرض الشروط لأنّها ليست في موقف القوّة إلا أنّ الهيئة لا تزال تفاوض بمصدر قوّة و تصرّ على تنفيذ شروطها من الحزب و مسانديه بخصوص خروجها .
و بعد هدنة لساعات تجدد القصف الجويّ و المدفعي ، و الاشتباكات بين الطرفين اليوم و أسفرت عن تدمير دبابة و مدفعين رشاش و سيّارتين عسكريتين تقلان عناصر للحزب أثناء محاولتهم التقدم نحو تلال ” وادي حميد ” قرب عرسال، فضلاً عن استهداف غرفة عمليات للحزب بالقلمون الغربي بصاروخ موجّه ما أدى إلى مقتل و إصابة كلّ من فيها، فيما نعى الحزب مقتل القيادي ” قاسم العجمي ” من بلدة القماطية كما سقطت طائرة استطلاع له إثر عطل فني .
