اليابان تنشر منظومة صواريخ قرب تايوان وشرق آسيا يشتعل بصراعات عسكرية خطيرة

أصبحت منطقة شرق آسيا محط أنظار العالم بعد أن اشتعلت بالصراعات، وزادت التوترات العسكرية بين دول المنطقة، وآخرها إعلان اليايان اليوم الثلاثاء نشر منظومة صواريخ في جزيرة قرب تايوان.

اليابان تنشر منظومة صورايخ قرب تايوان 

ونقلت وكالة رويترز عن عن وزارة الدفاع اليابانية أنها ستنشر وحدة منظومة صواريخ أرض – جو في جزيرة يوناجوني أقصى غرب البلاد قرب تايوان.

وقال المتحدث باسم الوزارة تاكيشي أوكي: إن إرسال القوات الصاروخية هو جزء من خطة لتوسيع معسكر لقوات الدفاع الذاتي البرية في الجزيرة ، وهي جزء من محافظة أوكيناوا ، لتعزيز الدفاع عن الجزر الجنوبية الغربية لليابان.

وفي وقت سابق من هذا الشهر ، كشفت اليابان النقاب عن أكبر حشد عسكري لها منذ الحرب العالمية الثانية لشراء صواريخ قادرة على ضرب الصين مع تأجيج التوترات الإقليمية والغزو الروسي لأوكرانيا مخاوف الحرب بالمنطقة.

مسؤول ياباني في تايوان

ومع اعتبار اليابان لجارتها الصين أكبر التهديدات عليها، زار عضو البرلمان عن الحزب الليبرالي الديمقراطي هيروشيغي سيكو، تايوان، ودعا إلى بذل جهود لتحسين العلاقات بين اليابان وتايوان خلال اجتماع في تايبيه مع سو تسينج تشانغ ، رئيس مجلس وزراء تايوان التنفيذي.

وقال المسؤول الياباني: “اليابان وتايوان لديهما علاقة ذات قيم مشتركة. ومن الضروري زيادة تطوير العلاقات”.

وأضاف: “إن تايوان واليابان لديهما علاقات وثيقة فيما يتعلق بالأمن”. “يجب أن يعمل الاثنان معًا جنبًا إلى جنب لحماية الازدهار الإقليمي والسلام في ظل وضع تقوم فيه الدول الاستبدادية بتوسيع نفوذها في المجتمع الدولي”. 

اليابان باستراتيجية عسكرية جديدة 

وتستعد اليابان لامتلاك أسلحة هجومية لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك بعد إقرار استراتيجية الأمن القومي الجديدة للبلاد، والتي غيّرت النظرة العسكرية التقليدية منذ عقود. 

وتتضمن الاستراتيجية الجديدة مضاعفة الإنفاق الدفاعي للبلاد ليصل إلى نحو 320 مليار دولار بحلول عام 2027، إلى جانب إنفاق نحو 37 مليار دولار على برنامج خاص بتطوير الصواريخ بعيدة المدى، حتى يمكن حشدها بحلول عام 2026.

كما تسعى اليابان إلى تطوير بنية تحتية محلية للاعتماد عليها في مهام الحرب الإلكترونية التي تشمل تأمين برامجها العسكرية بدلاً من الاعتماد على الولايات المتحدة الأمريكية، وهو تطور نوعي.

اقرأ أيضاً|| تقرير يكشف لماذا تستعد اليابان لامتلاك أسلحة هجومية لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية 

تصعيد بالمنطقة

وقبل أيام أجرت روسيا والصين تدريبات مشتركة اعتبرت بأنها تصعيد جديد، وأمس أعلنت تايوان تسجيل أكبر خرق صيني بأوائها.

وليس بعيداً عن ذلك فإن التوتر في شبه الجزيرة الكورية بات يطال اليابان، حيث حلّق صاروخ كوري شمالي فوق العاصمة اليابانية في أكبر تهديد لها مؤخراً.

وبات بحر اليابان والمحيط الهادئ عموماً مشتعلاً بالتوترات بين القوى الكبرى على اعتبار أنه ممر مهم للتجارة العالمية وسط تنافس إقليمي متصاعد عسكرياً وسياسياً.

اقرأ أيضاً|| خطة عسكرية “جامحة” في اليابان تُثير قلق الروس وموسكو تحذر من “اشتعال المنطقة”