الشأن السوري

جنوب الحسكة يعيش على نار، وتسمّم بمخيم مبروكة

قال السيّد “أحمد حماد الأسعد” شيخ عشائر “الجبور” في جنوب الحسكة، في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ مناطق جنوب الحسكة “تعيش على نار” وهناك اغتيالات تطال قسم من أفراد قادة الجيش الحرّ السابق، رغم تسويّة وضعهم مع “قوّات سوريا الديمقراطية”. معتبراً أنّ موضوع قتال تنظيم الدولة “داعش” مع قسد هو “لعبة لتدمير المنطقة وذبح الشباب العرب” على حد تعبيره.

وأضاف: أنّ قسم من معتقلي داعش لدى قسد انضموا إليها ويقاتلون معها بدعم غربي، وشرط القتال مع قسد هو ضمان حياة أسرهم التي تم ترحيلها إلى دولهم وخاصّة “الشيشان وروسيا” عبر مطار القامشلي. مشيراً إلى استمرار الانتساب إلى صفوف قسد منذ سيطرتها على منطقة “الشدادي” في (19 – 2 – 2018) وهناك بالتأكيد لا يقلّ عن ألف عنصر من داعش انضم لقسد ومنهم بمراكز أمنية قيادية.

في حين، أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” بأنّ ميليشيا الحشد الشعبي العراقي، استهدفت، مساء اليوم الثلاثاء، مواقع تنظيم الدولة، في قرية “تل الشاير” جنوب الحسكة بقذائف الهاون وسط تحليق مكثف لطائرات العراق الحربية في سماء المنطقة.

وقال مراسلنا “جاد الله”: إنّ مناطق “الدشيشة وتل الشاير” جنوب الحسكة، شهدت مؤخراً قصفاً جوّياً عنيفاً مزدوجاً من قبل طائرات التحالف الدولي والعراق، وسط معارك مستمرّة بين قسد وداعش هناك، بالتزامن مع توقّف المعارك شرق دير الزور، والسبب بحسب عدّة مصادر “انشغال أغلب عناصر قسد بمعارك الدشيشة وتل الشاير”. وهذا ما أكده أحد قياديي قسد لـ “ستيب” أنّه لا يوجد حالياً أيّ نية للهجوم على الجيب المتبقي لدى داعش قبل السيطرة على بادية الجزيرة (بادية الروضة).

وفي سياق منفصل، شهد مخيم بلدة “مبروكة” للنازحين في ريف مدينة رأس العين شمال الحسكة، تسمم ثمانية أطفال بعد تناولهم معلبات منتهية الصلاحية قامت بتوزيعها منظمة إنسانية دوليّة، أول أمس، وعلى إثرها تم نقل الأطفال إلى مشفى روج في المدينة لتلقي العلاج. وأوضح السيّد “أحمد جميل” الإداري في مخيم مبروكة لوكالة “ستيب” أنّ الأطفال المصابين من أهالي دير الزور وريفها، وتتراوح أعمارهم بين ستة وسبعة أعوام.

ويُشار إلى أنّ مخيم مبروكة يقطنه نحو “4700” نازح سوري يشكون من نقص في أدوية الأطفال في المخيم وسط غياب المنظمات الإنسانيّة، رغم وجود مستوصفين، أحدهما يتبع للصحة العالمية، والآخر لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، بالإضافة إلى مركز طبّي يتبع لمنظمة “أطباء العالم الدوليّة”.

2103407034

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى