الشأن السوري

بضغوط إيرانية ..بلدية حلب تصدر أمراً بإخلاء عشرات المباني في حلب الشرقية

بلدية حلب تصدر أمراً بإخلاء أكثر من ستين مبنى في حي بستان القصر

أصدرت بلدية حلب اليوم قراراً يقضي بإخلاء أكثر من ستين بناء سكنياً في حي بستان القصر تمهيداً لهدمها بذريعة عدم صلاحيتها للسكن.

مناشدات الأهالي لا تجد مجيب

قالت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في حلب “هديل محمد” إنَّ هذه المباني لا تعاني من وضع سيء لدرجة تحتاج فيها إلى الهدم، ولكن القرار صدر من بلدية حلب بهدف السيطرة على المباني وطرد سكانها منها دون أي تعويض.

وفي حديث لوكالتنا مع أحمد الحلبي “أحد سكان المباني التي توجه له أمر الإخلاء” قال إنَّ أهالي حي بستان القصر تفاجؤوا بالقرار التنفيذي الصادر عن بلدية حلب تنفيذاً لقرار محافظ المدينة، حيث تم إبلاغ سكان الأبنية بضرورة المغادرة والإخلاء خلال مدة أقصاها شهر من تاريخ صدور القرار.

ولفت الحلبي إلى أنَّ سكان الأبنية ناشدوا الجهات المعنية في حكومة النظام بالتدخل لمنع حدوث هذه الكارثة، حيث أنَّ معظم سكان الحي يرزحون تحت خط الفقر، كما أنَّهم تكلفوا مبالغاً مالية ضخمة بالنسبة لهم بهدف إعادة ترميم تلك المباني.

وأشار الحلبي إلى أنَّ القرار زاد من وضع السكان الكارثي، حيث أنهم باتوا مهددين بالتشرد، ناهيك عن عجز السكان عن تأمين أبسط مستلزمات الحياة من الغذاء والوقود وغيرهم، والتي هي شبه مفقودة أو متواجدة بأسعار خيالية في حلب الشرقية.

إيران تسعى للسيطرة على منازل الحي

رجّح الحلبي أنَّ السبب الرئيسي وراء أمر إخلاء الأبنية في الحي يعود لتسلط إيران وأذرعها على القرار في المدينة، ولا سيما القسم الشرقي منها، حيث تتداول الأوساط المحلية خبر نية إيران تسليم هذه المنازل لعناصر ميليشياتها.

ونوّه الحلبي إلى أنَّ أمر الإخلاء هو ليس الأول من نوعه، ولكنه الأضخم حتى اللحظة، وكانت حلب الشرقية قد شهدت خلال الفترة الماضية عمليات استيلاء على العديد من المنازل بحجة أنَّ ملكيتها تعود لعناصر في المعارضة السورية، أو أنها مهددة بالسقوط، لتقوم بعدها بلدية حلب بترميم هذه المنازل وتسليمها لعناصر الميليشيات الإيرانية.

والجدير ذكره أنَّ قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية والطيران الروسي سيطرت على أحياء حلب الشرقية في عام 2016، بعد معارك مع قوات المعارضة انتهت بتهجير المقاتلين والسكان إلى مناطق الشمال السوري، ومنهم من عاد في الفترات اللاحقة إلى منازلهم في الأحياء الشرقية ليبقى عرضة لتردي الأوضاع المعيشية وضغط الميليشيات المسيطرة على المنطقة.

 

cace7 768ab66b5c

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى