حورات خاصةسلايد رئيسي

محلل استراتيجي يكشف لــ”ستيب” الحد الأقصى لامتداد تركيا شرق الفرات وتفاصيل الهجوم التركي

أجرت وكالة “ستيب الإخبارية” حواراً مع المحلل الاستراتيجي الكردي “إبراهيم كابان”، حول مايجري شرق الفرات، بدايةً نوّه إلى أنَّ الحرب القائمة شرق الفرات حرب لها طابع مختلف عما دار في منطقة عفرين بحكم القوة والإمكانيات الموجودة وعدد العناصر الموجودة في ميليشيا قسد.

قائلاً :”حسب المعلومات فإن عدد عناصر قسد لايقل عن 70 إلى 80 ألف عنصر، بالإضافة إلى قوات عسكرية وإمكانيات عسكرية كبيرة، إلى جانب حصول هذه القوّات على أسلحة من القوات الأمريكية والتحالف الدولي خلال العامين الماضيين”.

متابعاً القول :” أعتقد التدريبات التي تمّت في تلك المنطقة وطبيعة الحروب التي خاضتها قسد مع الإرهاب المتطرفين أو التهديدات التركية التي لم تتوقف أساساً في الأعوام الخمسة الماضية، لهذا أعتقد أن شرق الفرات سيكون مختلفاً عن ما جرى في عفرين”.

صمود قسد أمام الهجمات التركية

وحول مدى صمود قوات قسد أمام الطائرات الحربية التركية، أوضح المحلل الاستراتيجي :”قضية الصمود قالها قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، حيث أكد على أننا حاربنا الإرهاب الداعشي طيلة السنوات السبع الماضية، ونحن مستعدون لنحارب الاحتلال التركي وصد هجمات الاحتلال التركي لسبع سنوات أخرى”.

حرب مفتوحة

مضيفاً:”أعتقد أن هناك حرب مفتوحة بحكم المساحة التي تجري فيها هذه الحرب فهي ليست بقليلة هي 450 كم على طول الحدود، وقد تكون هناك دخولات من قوات الاحتلال التركي إلى بعض المناطق الخالية كما هو الحال بين رأس العين وتل أبيض، وربما تكون هناك مساحات لا توجد فيها قرى أو مواقع يتم فيها الاشتباك”.

وتابع “كابان” في سياقٍ متصل من حديثه :”طبيعة المعارك التي تجري في شرق الفرات بالتأكيد تركيا ثاني أكبر دولة في حلف الناتو، ولديها استخدام للطيران الحربي دائماً عندما تكون الأجواء الجوية غير صالحة لقسد، وهنا بالتأكيد سيكون المستفيد هو الطرف التركي”.

الضوء الأخضر

لافتاً القول :”الولايات المتحدة الأمريكية أعطت الضوء الأخضر أيضاً للطائرات التركية، بعكس ماكان يقال أن المجال الجوي سيكون مغلقاً، لهذا عندما يكون هناك مجال جوي مفتوح أمام الطيران التركي وأيضاً أمان أسلحة بمستوى الصواريخ لإسقاط هذه الطائرات F16 ستكون هناك صعوبة وعبء وضغط على قوات سوريا الديمقراطية”، مواصلاً القول:” بالتالي ستلجأ هذه القوات إلى معركة ميدانية برية بشكل مختلف تماماً تحت وطئة القصف الطيران وأيضاً الهجوم البري”.

وبحسب “كابان”، فإنّ الحرب لو كانت بريّة فقط بين قسد والجيش التركي وفصائل “درع الفرات”، فإنّ:”تركيا لن تستطيع أن تتعمق في المنطقة بحكم أنه يوجد أيضاً عمق استراتيجي لقوات سوريا الديمقراطية حتى تستخدمه من أجل الامتداد الاستراتيجي اللوجستي في المناطق الجنوبية، وأيضاً لدينا 180كم امتداد من مدينة القامشلي إلى ديرالزور، وأيضاً 100كم من مدينة كوباني إلى مناطق الرقة، يصعب على الدولة التركية احتلال كلّ هذا المساحة التي فيها النفط والغاز وأيضاً السدود المائية”.

هدف تركيا

وأشار إلى أن “تركيا لا تستطيع أن تتعمق في هذه المنطقة، والهدف التركي طبعاً القرى والبلدات والمدن الكردية المتاخمة للحدود”.

وختم المحلل الاستراتيجي حديثه، قائلاً :”هدف تركيا الاستراتيجي هو إجراء تغير ديمغرافي لهذه المنطقة وتوطين العرب المتحالفون مع النظام التركي والمجموعات المتطرفة الذين يتعاملون مع النظام أو يتحالفون مع الاحتلال التركي، بعد أن سحبتهم من حول دمشق وأيضاً نظمتهم في ميليشيات ومن حلب ومناطق أخرى ليتوطينهم في المناطق الكردية، وأيضاً لديها استراتيجية لإجراء تغير ديمغرافي بحق المنطقه الكردية داخل سوريا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى