الشأن السوري

اندماج مرتقب بالشمال السوري, وفيلق الشام يسعى لابتلاع الساحة

تحدّثت وسائل إعلامية، اليوم السبت، عن اتجاه عدد من فصائل المعارضة المتواجدة في محافظة إدلب، إلى الاندماج تحت اسم “الجبهة الوطنية للتحرير“، على أن يتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة القادمة.

 

و في تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية” أكد الرائد المهندس “أبو عقيل” رئيس المكتب الإعلامي في “جيش النصر” أنّ الاندماج المرتقب بين الفصائل الثورية هو ما يزال قيد العمل والمشاورة، وذلك استجابةً لواقع الساحة والمنعطفات التي تمرّ بها الثورة حالياً.

 

بينما نفى السيّد “محمد طالب” مدير إداري بـ ”كتائب الإسلام” في “فيلق الشام” بقوله لوكالة “ستيب”: إنّ “التشكيل لا صحّة له، فهو على الإعلام فقط، وعلى الأرض لا يوجد شيء رسمي بعد”. ومن جهته، النقيب “أبو عبدو الشامي” قيادي في “جيش إدلب الحرّ”، أكد ذات الكلام لـ “ستيب” بأنّه غير رسمي.

 

أمّا فصيل “صقور الشام” فذكر مصدر منه لـ “ستيب”: أنّ الاندماج إن حدث فهو بعيد عن صفوف صقور الشام. فيما أفاد النقيب “مصطفى معراتي” المتحدث الرسمي باسم “جيش العزّة” بأنّ الجيش لم يُشارك بالنقاشات حول الاندماج ولم يدرِ بها سوى من وسائل الإعلام.

 

في حين، أكدت مصادر أنّ التشكيل الجديد سيكون بقيادة “فيلق الشام” الجناح العسكري للإخوان المسلمين في سوريا. وفي هذا الصدد، قال السيّد “سامر الأسود” مدير وكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ الصورة باتت جليّة اليوم، بعد أن أصبح الشعب السوري أمام ثلاثة خيارات أحلاها مرّ, حيث عملت جماعة الإخوان المسلمين منذ سنوات على وأد الجيش السوري الحرّ عبر تقديم الدعم والتسهيل للجماعات المتطرّفة بقتال الجيش الحرّ وقمع الشعب السوري دون أن تتدخل الفصائل العسكرية التابعة للإخوان بمحاربة تلك التنظيمات، كما فعلت باقي فصائل الثورة, وبعد أن قضت التنظيمات المتشدّدة على الجيش الحرّ، وأصبحت الساحة مفتوحة بدأت فصائل الإخوان المسلمين ومن ورائها تركيا، بتنظيم أمورها وتوسيع انتشارها ومناطق سيطرتها عبر اتفاقات دوليّة ترعاها تركيا, كما بدأت تلك الفصائل بضم الفصائل الصغيرة والكبيرة لصفوفها وتحت رايتها وابتلاع الساحة السورية بشكل كلّي لكي تضع الشعب السوري أمام خيارات صعبة هي: إمّا “العودة إلى حضن الأسد وميليشياته، أو القبول والالتحاق بصفوف التنظيمات المتشددة (وعندها ستُحارب من قبل العالم بأسره) وإمّا القبول بحكم الإخوان المسلمين كخيار ثالث وأخير لا بديل له.

 

يُذكر أنّ فصائل “حركة أحرار الشام، فيلق الشام، جيش الأحرار، جيش إدلب الحر، جيش العزة، جيش النصر، حركة نور الدين الزنكي، جيش النخبة، الجيش الثاني، لواء الأربعين، الفرقة الأولى مشاة” توحّدت ضمن غرفة عمليات “دحر الغزاة” في الثالث من فبراير / شباط الفائت، وانضم لاحقاً لواء الحرّية، لخوض المعارك ضد قوّات النظام جنوب شرقي إدلب، وكان آخر اندماج جمع حركتي الزنكي وأحرار الشام تحت اسم “جبهة تحرير سوريا” في الثامن عشر من شباط.

 

^245BFE032F2E83CBCDE13A0589F24475C030AAD2F709DE7998^pimgpsh fullsize distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى