الشأن السوري

الداخلية التركيّة تردّ على التهم الموجَّهة للسوريين لديها، والاتحاد الأوروبي سيواصل دعمها

قال وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو”: إنَّ بلاده “ملتزمة بشكل كبير باتفاقية الهجرة المبرمبة مع الاتحاد الأوروبي، وأوفت بكافة التزاماتها دون قيد أو شرط في موضوع الهجرة أمام العالم والإنسانية؛ ولكن مع الأسف، فإنَّ اليونان لا تؤدي واجباتها حيال الهجرة غير النظامية”.

وأشار خلال استقباله المفوض الأوروبي المكلف بشؤون الهجرة “ديمتريس أفراموبولوس” والوفد المرافق له، اليوم الاثنين، في العاصمة التركيّة أنقرة، إلى أنَّ بلاده ضبطت 205 آلاف مهاجر غير نظامي منذ مطلع العام الحالي وحتى تشرين الأول / أكتوبر الجاري، غالبيتهم من أفغانستان، وباكستان، وسوريا، والعراق.

ومن جانبه هنأ “أفراموبولوس” قوّات خفر السواحل التركيّة، لتنفيذها عمليات ناجحة في مسألة منع الهجرة غير النظاميّة. مشيدًا بالتعاون بين خفر السواحل التركيّة ونظيرتها اليونانيّة. وأكد على ضرورة مواصلة اتفاقيّة الهجرة المبرمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي. موضحًا أنَّ “تركيا توفي بوعودها، والتزاماتها بشكل كامل، والاتحاد الأوروبي أيضًا يُريد الإيفاء بكافة وعوده، وسيواصل دعم تركيا سياسيًا، وعملياتيًا، وماليًا في مهمتها الإنسانيّة”.

وفي سياق آخر، ردّ وزير الداخلية التركي على التهم الموجَّهة إلى اللاجئين السوريين في تركيا بضلوعهم بأعمال تسوُّل وتحرُّش في بلاده. موضحًا في تسجيل مصوّر خلال كلمة ألقاها في مركز العدالة والتنمية في مدينة إزمير؛ أنَّ “الكثير من التهم الموجّهة للسوريين بخصوص التحرّش والتسوُّل غير صحيحة”، مضيفًا: أنَّه “من بين كلّ مئة متسوِّل يتم ضبطهم لا يوجد منهم سوى ثمانية سوريين”.

وتابع “صويلو”: “يقولون إنَّ السوريين يتحرّشون بالأطفال ويعتدون عليهم جنسيًا، هل للتحرش هوية أو جنسية محدّدة ؟ فالإحصائيات تشير إلى أنَّ السوريين ضلعوا في حالة تحرُّش واحدة من أصل عشر حالات تم إحصاؤها”.

وعلَّل انتشار تلك الشائعات حول تشويه صورة اللاجئين السوريين، لغرض تشويه سمعة الدولة التركيّة التي تُحاول إنقاذ السوريين، والطعن بسياسة بلاده المتبعة مع اللاجئين. مؤكدًا أنَّ ’’من يرتكب الجرائم كائنًا من كان حتّى ولو كان سوريًا، يتم إعادته إلى أراضيه‘‘.

المصدر: (وكالات – الأناضول)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى