سلايد رئيسيشاهد بالفيديو

تنديد بمقتل “نزار بنات” أثناء اعتقاله من الأمن الفلسطيني وفيديو يكشف سبب “الاغتيال”

قُتل الناشط السياسي والمرشح السابق للانتخابات التشريعية الفلسطينية، نزار بنات، فجر الخميس، أثناء اعتقاله من منزله في الخليل، في عملية نفذتها أجهزة السلطة الفلسطينية.

مداهمة منزل نزار بنات

وذكرت وكالة “صفا” المحلية، أن “قوة أمنية مكونة من نحو 20 عسكرياً، داهمت منزل نزار الساعة الـ 3:30 صباحاً، واعتدت عليه بالضرب المبرح، وتم اعتقاله حياً وهو يصرخ”.

ونقلت “صفا” عن عائلة بنات قولهم، إن “ما حصل مع نزار هو اغتيال مع سبق الإصرار والترصد، عقب اقتحام مكان سكنه من قبل قوة أمنية مشتركة فجراً.. تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح بالهروات على رأسه أثناء نومه، ورشه بغاز الفلفل فور استيقاظه”.

وأضاف أن “نزار فقد الوعي داخل منزله بسبب الضرب، وبعد استيقاظه تم اعتقاله عارياً ونقله إلى جهة غير معلومة من قبل عناصر جهازي الأمن الوقائي والمخابرات العامة”، وطالبت عائلته بـ “تشكيل لجنة تحقيق تضم جهات حقوقية وممثلين عن العائلة”.

وسادت حالة من الغضب العارم في الأراضي الفلسطينية عقب الإعلان عن مقتل الناشط بنات في مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وقال محافظ الخليل، جبرين البكري في بيان مقتضب، إن الناشط نزار بنات “توفي خلال اعتقاله من قبل الأمن الفلسطيني، على إثر مذكرة إحضار من النيابة العامة”.

وأضاف بكري “خلال اعتقاله تدهورت حالته الصحية وفوراً تم تحويله إلى مستشفى الخليل الحكومي وتمت معاينته من قبل الأطباء، إذ تبيّن أنه متوفى وعلى الفور تم إبلاغ النيابة العامة التي حضرت وباشرت إجراءاتها وفق الأصول”.

من جهتها، حملت حركة “حماس” السلطة الفلسطينية مسسؤولية وفاة الناشط بنات، خلال اعتقاله من قبل الأمن.

وأعربت “حماس” عن إدانتها لـ “جريمة اغتيال أجهزة أمن السلطة للناشط والمرشح البرلماني نزار بنات”، وقالت إن ما وقع يعكس “السياسة الدموية للسلطة في تصفية الحسابات”.

ودعت إلى “محاكمة القتلة”، واعتبرت أن “رئيس الحكومة محمد أشتية يتحمل المسؤولية الأولى عن الجريمة”.

من جانبها، قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ننظر بخطورة بالغة لحادثة وفاة الناشط نزار بنات المرشح السابق عن قائمة الحرية والكرامة لانتخابات المجلس التشريعي (44 عامًا) والذي أعلن خبر وفاته بعد وقت قصير من اعتقاله من قبل قوة أمنية كبيرة عند الساعة الثالثة فجر اليوم”.

وأضافت، “باشرت الهيئة بالتحقيق وجمع المعلومات حول حادثة الوفاة وستشارك في تشريح الجثمان من خلال طبيب شرعي منتدب من قبل الهيئة، وستُعلن نتائج التحقيق التي تتوصل إليها فورا”.

وعبر ناشطون عن غضبهم من حادثة اغتيال الناشط المعارض للسلطة الفلسطينية، مشيرين إلى أن “هذا الحدث كارثي بكل المعاني ويعني أن السلطة وصلت لمرحلة الإعدام والتصفية الجسدية للمعارضين”.

وانتشر مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيه الناشط بنات ينتقد السلطة ويكشف عن ملفات فساد فيها، وهو ما اعتُقد بأنه سبب الاغتيال.

ونزار بنات معارض للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وسبق أن اعتقله الأمن الفلسطيني 8 مرات، وفي شهر مايو/أيار الماضي، قال إن ملثمين أطلقوا النار صوب منزله، وحطموا أبوابه، وألقوا قنابل صوت داخله.

 

شاهد أيضاً: اتفاق اوسلو .. عندما كان رابين خائفا من معانقة ياسر عرفات..ماذا حدث بالغرف المظلمة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى