الشأن السوري

روسيا والأسد ينفيان قصف الكيماوي على دوما، ويجددان التفاوض

نفى مركز المصالحة الروسي في سوريا، اليوم الأحد الثامن من نيسان / أبريل، الأنباء حول استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية في مدينة “دوما” بغوطة دمشق الشرقية، مؤكداً أنّها لا تتوافق مع الواقع. وأعلن رئيس المركز اللواء يوري إيفتوشينكو، الاستعداد لإرسال خبراء روس في مجال الأمن الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي إلى دوما فوراً بعد خروج جيش الإسلام منها. مؤكداً أنّ روسيا تبدأ اليوم عملية إجلاء مقاتلي “جيش الإسلام” من مدينة دوما.

 

كما نفت قوّات النظام عبر وكالتها “سانا” شنّ أيّ هجمات كيماوية فور انتشار التقارير مساء السبت وقالت: إنّ مقاتلي المعارضة في مدينة دوما في حالة انهيار وينشرون أنباء كاذبة، في محاولة لعرقلة تقدّم النظام. في حين، قالت اللجنة المدنية المشاركة بالمفاوضات في دوما، صباح اليوم: إنّه تم الاتفاق على “وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات اليوم مع ترجيح التوصل لاتفاق نهائي”. ومن جانبه، أعلن مصدر رسمي في النظام، صباح اليوم، أنّ “جيش الإسلام” في مدينة دوما طلب التفاوض، وستبدأ المفاوضات في الساعات القليلة القادمة.

 

كما أكدت وسائل إعلام موالية للنظام، دخول وفد من مركز المصالحة الروسي عبر ممر الوافدين إلى مدينة دوما لإجراء مفاوضات مع وفد عن “جيش الإسلام” على أن يكون الشرط الأول للتفاوض مع النظام هو الإفراج عن المخطوفين. هذا وأحصت فرق الدفاع المدني، وقوع عشرات الإصابات في صفوف المدنيين إثر استمرار القصف الجوّي الروسي على مدينة دوما بأكثر من ثلاثين غارة جوّية منذ صباح اليوم وحتى إعداد الخبر. كما تحدّث ناشطون، عن قصف المدينة براجمات الصواريخ من نوع غراد.

 

كذلك أصدر الدفاع المدني، بياناً حول استخدام الأسلحة الكيماوية بمدينة دوما. فيما تناقل ناشطون ورقة طروحات قدّمها جيش الإسلام للجانب الروسي، وتم رفضها، تتضمن رؤيته للحلّ في دوما، وتقوم على استكمال نقل من يرغب من المقاتلين والناشطين مع عائلاتهم إلى الشمال، وضرورة تثبيت وقف نار شامل ودائم بين كل الأطراف، وتشكيل لجنة مشتركة من الشرطة الروسيّة وجيش الإسلام مهمتها جرد السلاح الثقيل، وتثبيت أماكن وجوده والقائمين عليه على أن يبقى في مكانه، إضافة لافتتاح الشرطة الروسية نقاط مراقبة في مداخل المعابر وبعض النقاط على الجبهات بين الجانبين، وتشكيل شرطة مدنية، واعتماد محاكم دوما وتبعيتها إلى وزارة العدل مقابل ضمانات دولية لمنع دخول النظام إلى المدينة. 

BAA7DE31 5E56 444B 8BC7 D8BB4D098131

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى