حماس تتراجع عن جزء من شرطها الجوهري بالمفاوضات وتبلغ الوسطاء
نقل موقع Axios الأمريكي، أمس الإثنين عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع، أن حماس مستعدة للتنازل عن بعض الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بتحريرهم مقابل صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، شرط أن تسمح إسرائيل بعودة المزيد من المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة. وجاء هذا الكشف خلال محادثات وساطة مصرية قطرية أمريكية جرت في الأسبوع الماضي.
حماس تتراجع عن جزء من شرطها
وفقاً للمسؤول الإسرائيلي، أبلغ الوسطاء المصريون والقطريون المفاوضين الإسرائيليين خلال الجولة الأخيرة من المحادثات غير المباشرة التي عُقدت في الدوحة، أن حماس تضع عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع كأولوية قصوى، وأنهم تفاجئوا بمدى اهتمام حماس بهذا الأمر.
وأوضح المسؤول أن حماس قدمت عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة كمسألة إنسانية خلال المفاوضات.
لكن الحكومة الإسرائيلية تنظر إليها على أنها مسألة سياسية؛ لأنه إذا سُمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، فقد يعزز ذلك مكانة حماس كسلطة حاكمة في القطاع، ويصعّب تحقيق هدف إسرائيل الذي يتمثل في القضاء على حماس. كما قد يفقد ذلك إسرائيل نقطة ضغط في المرحلة القادمة من المفاوضات.
وقف إطلاق النار
في سياق متصل، أعلن وزير خارجية مصر سامح شكري، يوم الإثنين، أن مفاوضات الهدنة في قطاع غزة “لم تصل بعد إلى ما يؤدي إلى وقف إطلاق النار”، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيرته الهولندية هانكي بروين سلوت التي وصلت إلى مصر في زيارة غير محددة المدة، وفق ما ذكرته قناة مواقع مصرية.
وقال شكري إن “مساعدات غزة غير قادرة على الدخول بسبب إجراءات إسرائيل”، مؤكداً أن “أي خطة لإدخال المساعدات لا بد أن تنفذ سريعاً”.
وأضاف المسؤول أن حماس قدمت عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع كمسألة إنسانية خلال المفاوضات. لكن الحكومة الإسرائيلية تنظر إليها على أنها مسألة سياسية؛ لأنه إذا سُمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، فقد يعزز ذلك مكانة حماس كسلطة حاكمة في القطاع، ويصعّب تحقيق هدف إسرائيل الذي يتمثل في القضاء على حماس.
والأحد نقلت مواقع إخبارية مصرية عن مصدر مسؤول، لم تسمه، قوله إن مفاوضات الهدنة في قطاع غزة ستستأنف يوم الإثنين في القاهرة، بعد انتهاء الجولة الأولى بمشاركة مصر والولايات المتحدة وقطر وحماس، دون إعطاء مزيد من التفاصيل ودون ذكر سبب عدم مشاركة إسرائيل.
ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية ودولية، يحاول الوسطاء تقريب وجهات النظر بين الطرفين حول تفاصيل الانسحاب الإسرائيلي من القطاع وهوية المعتقلين من الجانبين المراد تحريرهم.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، يوم الأحد، عن مسؤول إسرائيلي لم تكشف عن هويته، أن إسرائيل تشترط للمشاركة في اجتماعات القاهرة، الحصول على قوائم بأسماء المحتجزين الإسرائيليين الأحياء في غزة، للموافقة على الصفقة.
ونقلت وسائل إعلام عربية ودولية، أن حماس لن تعطي أي تفاصيل أو معلومات عن الأسرى الذين تحتجزهم “دون ثمن عالٍ يجب أن تدفعه إسرائيل من أجل تخفيف معاناة أهل غزة ووقف إطلاق النار”.
وكانت هدنة قد حلت بين “حماس” وإسرائيل لمدة أسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 1 ديسمبر/كانون الأول، لكنها سرعان ما انهارت بعدها.
