الشأن السوري

مفوضية اللاجئين توضح موقفها من اتفاق عرسال، فماذا عن تهجير سرايا أهل الشام ؟!

قالت المفوضية السامية في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيانٍ رسميٍ : إنّها ” على علم بعودة السوريين المقيمين حالياً في بلدة عرسال اللبنانية و جرودها إلى منطقة القلمون الشرقي في سوريا ، كما علمت في السابع و العشرين من شهر تموز/ يوليو الفائت من خلال مصادر عامة باتفاقٍ آخر يتضمن أحكاماً بشأن عودة المقاتلين و أسرهم إلى سوريا “.

و أوضحت المفوضية ” أنّها و المنظمات الإنسانية غير مشاركين بأيّ جزء من هذه الاتفاقيات ، كما تزود المفوضية السلطات الرسمية و الجهات الفاعلة الأخرى بمعلومات و نصائح حول حقّ اللاجئين بأن يقرّروا بحريّة ما إذا كانوا يريدون العودة في هذه الانتقالات و غيرها من الحقوق في حالات العودة ، فظروف عودة اللاجئين في أمان و كرامة غير متوفرتين بعد في سوريا ” .

و أضافت المفوضية : ” أنّها تواصل الدعوة إلى تمكين اللاجئين من البقاء في لبنان إلى أن تتحسن الأوضاع في سوريا ، بحيث أن أي عودة مستقبلية يختارها اللاجئون تكون آمنة و كريمة و مستدامة ، مشيرةً إلى أنّها و المنظمات الإنسانية ليسوا في موقع يسمح لهم بتسهيل عمليات العودة هذه ، و لكنهم سيحترمون قرارات العودة الطوعية ” .

و في سياق متصل تحدث السيّد ” عمر الشيخ ” الناطق الرسمي باسم ” سرايا أهل الشام ” التابعة لقوات المعارضة و العاملة في جرود عرسال في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” عن مماطلة النظام السوري في عملية انتقال مقاتلي السرايا و عوائلهم إلى مدينة الرحيبة في القلمون الشرقي رغم أنّ الاتفاق مع حزب الله اللبناني في جرود عرسال قائم و تم تثبيت كافة البنود المتفق عليها و بانتظار بدء التنفيذ .

و أوضح الناطق أنّ سبب مماطلة النظام على ما يبدو هو أنّ ” عملية التهجير هذه المرة إلى القلمون الشرقي في ريف دمشق تختلف عن عمليات التهجير السابقة التي كانت كلّها إلى محافظة إدلب و آخرها ترحيل مقاتلي هيئة تحرير الشام و عوائلهم من الجرود إليها في الثالث من الشهر الجاري ، مشيراً إلى أنّ ريف دمشق موضوعه صعب و شائك و نحن اخترنا الصعب ” .

و أضاف : ” إنّنا قطعنا شوطاً كبيراً في الاتفاق و أظن أنّ هناك تخوف من نظام الأسد بإقامة مخيمات للنازحين ترعاها الأمم المتحدة ، كما أصبح النظام في دائرة فتح طرقات إلى هذه المنطقة مرغماً ” .

و ختم الناطق حديثه معنا بالقول : ” إنّ العتب يقع على المؤسسات الثورية بكافة مسمّياتها و على لجنة التفاوض في جنيف برئاسة نصر الحريري و كبار المفاوضين مثل محمد علوش بالإضافة إلى الائتلاف الوطني و الحكومة المؤقتة ، فكان الأولى بهم التواصل معنا لمعرفة ما يحدث لكن للأسف لم نتلقَ أيّ اتصال حتّى اليوم الخميس العاشر من أغسطس / آب الجاري “.

يذكر أنّ اتفاق المعارضة و حزب الله على الخروج من الجرود جاء على خلفية حملة عسكرية شنّها الأخير في الواحد و العشرين من الشهر الفائت .

 

501

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى