أمريكا وإسرائيل تطلقان أكبر مناورة عسكرية في رسالة لإيران

أعلنت أمريكا وإسرائيل، اليوم الإثنين، إطلاق أكبر مناورة عسكرية في رسالة لإيران بعد تصعيد التوترات بين الطرفين واستمرار مسلسل التهديد بينهما.

مناورات عسكرية بين أمريكا وإسرائيل 

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن المناورة العسكرية الكبيرة بين أمريكا وإسرائيل تعتبر رسالة لإيران وتأكيد قوة تحالفهما رُغم المخاوف بشأن تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي تضم أحزابًا قومية ودينية متطرفة.

وقالت شبكة CNN الأمريكة أن المناورات المسمى جونبير أوك، ستضم 100 مقاتلة أمريكية مع مقاتلين وقاذفات وطائرات تزويد بالوقود تحلق رفقة 42 طائرة عسكرية إسرائيلية.

كما ستشارك مجموعة حاملة الطائرات جورج بوش في التدريبات بين جيشي أمريكا وإسرائيل، الذي سيغطي جميع الأفرع، بما في ذلك الفضاء والحرب الإلكترونية.

ونقلت الشبكة الأمريكية عن، مسؤول دفاعي أمريكي كبير، قوله: إن ما يقرب من 6500 جندي أمريكي سيشاركون في التدريبات، بالإضافة إلى أكثر من 1100 جندي إسرائيلي.

وأقر المسؤول الأمريكي باحتمالية حدوث خلافات مع الحكومة الناشئة، لكنه أصر على الالتزام الحزبي تجاه إسرائيل.

وأضاف المسؤول: “الالتزام الأمني الذي نتمتع به تجاه إسرائيل هو بغض النظر عن الشخصيات المعينة والحكومة”.

وأكد التقرير القيادة المركزية الأمريكية ستتولى التدريبات. فيما لن تشارك أي من دول الخليج في التمرين. وبدلاً من ذلك، قال المسؤول الأمريكي إنه سيتم إطلاعهم على الأمر بعد انتهائه في وقت لاحق من الأسبوع.

ومن جانبه قال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القوات المركزية الأمريكية: “إن هذه الأنواع من التدريبات – التي تجريها القيادة المركزية الأمريكية بشكل روتيني مع شركائنا – تطور قابلية التشغيل البيني بين القوات العسكرية، وتزيد من القدرات العسكرية وهي مهمة لأمن واستقرار المنطقة”.

وأضاف كوريلا، في بيان القيادة المركزية الأمريكية: “الدروس المستفادة خلال هذه التدريبات قابلة للتصدير لشركائنا في جميع أنحاء المنطقة”.

رسالة لإيران

وأواخر نوفمبر الفائت، أطلق الجيش الأمريكي والإسرائيلي مناورات وصفت بأنها محاكاة “لسيناريو عملياتي بعيد المدى ورحلات جوية طويلة المدى”، في إشارة مستترة إلى إيران.

وكان قد شدد المسؤول الأمريكي على أن هذه التدريبات لم يكن القصد منها أن تكون محاكاة لهجوم على المنشآت النووية الإيرانية. مضيفاً: أعتقد أن حجم التدريبات هذا وثيق الصلة بمجموعة كاملة من السيناريوهات، وربما تستخلص إيران بعض الاستنتاجات من ذلك. لن يفاجئني أن ترى إيران، كما تعلم، حجم وطبيعة هذه الأنشطة وتفهم ما يمكننا القيام به.

مخاوف من حكومة نتنياهو

وكما أبدى التقرير الأمريكي مخاوف أمريكا من الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يقودها نتنياهو وتوصف أنها الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل.

وفي ديسمبر/ كانون الأول، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الحكومة الإسرائيلية ستقدر بناء على “سياساتها وإجراءاتها، وليس الشخصيات الفردية”.

وأكد نتنياهو أمس الأحد، أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستعقدان اجتماعات بشأن إيران في الأسابيع المقبلة، بعد زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان.

إسرائيل ترصد خطأً ارتكبته إيران وكشف سلاحاً هدد تل أبيب وحديث عن تنفيذ ضربات بدول عربية

وبالوقت الذي تعهدت حكومة نتنياهو الجديدة بالعمل على إحباط جهود إيران بامتلاك أسلحة نووية، فإن أمريكا أيضاً وصفت مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران بالمنتهية وفرضت عقوبات جديدة عليها.

اقرأ أيضاً || “الدعارة مقابل البقاء”.. تقرير عبري يكشف استغلال اللاجئات الأوكرانيات في إسرائيل