الشأن السوري

معارك عنيفة على حرزما , الجبهة الأهم بالغوطة الشرقية

محاولات اقتحام مستمرة لقوات النظام باتجاه مواقع الثوار في غوطة دمشق الشرقية، حيث تمكن الثوار من التصدي لمحاولة جديدة في بلدة حزرما بمنطقة المرج، اليوم الاثنين السابع و العشرين من شباط فبراير الجاري، موقعين خسائر للنظام، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثّف على منطقة المرج، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص كحصيلة أولية و إصابة العشرات في صفوف المدنيين، بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في المنطقة.

و في هذا السياق صرّح السيّد ” حمزة بيرقدار ” الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” أنّ ميليشيات الأسد حاولت التسلل إلى نقاط الثوار في الغوطة الشرقية من محور جبهة بلدة حزرما صباح اليوم، حيث أفشل الثوار محاولة التسلل هذه بعد أن تم رصد القوات المتسللة و تصدوا لها ثم تلا ذلك محاولة اقتحام عنيفة بالمدرعات و قوات المشاة حيث جرت اشتباكات شرسة تصدى لها مقاتلو جيش الإسلام و بمساندة مقاتلي حركة أحرار الشام و أولوية المجد مكبدين قوات الأسد و ميليشياته خسائر مادية و بشرية و منها تدمير دبابتين من طراز T 72 و مقتل طاقمهما بالكامل دون أن تحرز تلك القوات أيّ تقدم.

و ذكر ” بيرقدار ” إنّ تلك الجبهة ” حزرما ” تعتبر ذات أهمية كون كتيبة الصواريخ التي استعادها الثوار مؤخراً هي جزء منها و لقربها من تل فرزات الاستراتيجي الذي يتوسط بلدات الغوطة الشرقية و يطل عليها، و هذا ما دفع بضع عشرات من العوائل الذين يقطنون تلك المناطق إلى النزوح الداخلي لمناطق في قلب الغوطة ما يعني كارثة إنسانية حقيقة لأهل تلك المناطق التي تتعرض لقصف يومي و مكثف بصواريخ الأرض أرض و المدفعية الثقيلة فضلاً عن القذائف التي تحمل غاز الكلور السام و الذي استهدف به ميليشيات الأسد تلك مناطق مما أوقع إصابات في صفوف المدنيين المتبقين فيها.

يذكر أنّ جيش الإسلام تمكن من التصدي لمحاولة تقدم باتجاه بلدة حزرما أول أمس، و عطب ثلاث دبابات و قتل وجرح عدداً بصفوف قوات النظام، في حين تعرضت مدينة دوما خلال اليومين الماضيين لقصف جوي بصواريخ تحمل مادة النابالم الحارق و أسفر عن وقوع ضحايا بينهم أطفال و نساء.
117258

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى