أخبار العالمسلايد رئيسي

وسط مخاوف عالمية من أزمة غذائية.. الهند تحظر تصدير القمح.. فما السبب؟!

الهند تحظر تصدير القمح، احتل هذا الخبر قائمة المواضيع الأكثر رواجاً على “تويتر”، اليوم السبت، حيث أبدى نشطاء مخاوفهم من اندلاع أزمة غذاء عالمية، خاصةً وأن الهند باتت مصدر مهم لصادرات القمح بعد الأزمة الروسية الأوكرانية.

– الهند تحظر تصدير القمح والسبب!

جاء قرار السلطات الهندية، بحظر صادرات القمح، بعد أيام قليلة فقط من قولها إنها تستهدف شحنات قياسية هذا العام.

وأرجعت الهند قرارها المفاجئ هذا إلى موجة حر قائظ أدت إلى تقليص الإنتاج لترتفع الأسعار المحلية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وقالت الحكومة: “إنها ستستمر في السماح بشحنات القمح بخطابات ائتمان صدرت بالفعل وإلى تلك البلدان التي تطلب الإمدادات (لتلبية احتياجات أمنها الغذائي)”.

واعتمد مؤخراً المشترون العالميون على الهند في الحصول على إمدادات القمح بعد أن تراجعت الصادرات من منطقة البحر الأسود منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في أواخر فبراير / شباط الماضي.

وقبل الحظر، كانت الهند تستهدف شحن 10 ملايين طن هذا العام.

اقرأ أيضاً : صراع من نوع آخر بين الهند والصين.. ديلهي تستعد لإطعام العالم وبكين تسيطر على القمح

– مخاوف من أزمة جديدة

أثار قرار الهند مخاوف عالمية تتعلق بخطر ارتفاع أسعار القمح في مختلف دول العالم إلى مستويات قياسية جديدة، كما أن القرار من الممكن أن يؤثر على المستهلكين الفقراء في آسيا وأفريقيا بشكل مباشر.

وعلق أحد المغردين العرب على الخبر، بالقول: “هذا أسوأ خبر ممكن تسمعه اليوم في العالم.. الهند تحظر تصدير القمح بأثر فوري عن العالم بعد أن كان العالم يعتمد على صادراتها في الأيام الماضية بعد حرب أوكرانيا، النتيجة هذي تنعكس سلبياً على جميع الدول وارتفاع غير مسبوق للغذاء ومتوقع أن تحضر دول أخرى عن التصدير بسبب السحب الهائل”.

وقال تاجر في مومباي، يتعامل مع شركة تجارية عالمية “الحظر صادم، كنا نتوقع فرض قيود على الصادرات بعد شهرين أو 3 أشهر، لكن يبدو أن أرقام التضخم غيرت رأي الحكومة”.

ودفع ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة تضخم التجزئة السنوي في الهند إلى أعلى مستوى له في 8 سنوات في أبريل، مما عزز وجهة نظر الاقتصاديين بأن البنك المركزي سيتعين عليه رفع أسعار الفائدة بصورة أكبر لكبح الأسعار.

وارتفعت أسعار القمح في الهند إلى مستوى قياسي، إذ وصلت في بعض المعاملات الفورية إلى ما يعادل 322.71 دولاراً للطن، مقابل الحد الأدنى لسعر الدعم الحكومي الثابت البالغ حوالي 260 دولاراً.

وكانت الهند قد حددت في الأسبوع الماضي، هدفاً قياسياً للتصدير للسنة المالية 2022-2023 التي بدأت في أول أبريل / نيسان الماضي، مؤكدةً أنها سترسل وفوداً تجارية إلى دول مثل المغرب وتونس وإندونيسيا والفلبين لاستكشاف طرق زيادة الشحنات بصورة أكبر.

لكن الارتفاع الحاد والمفاجئ في درجات الحرارة في منتصف مارس / أذار الماضي، يعني أن حجم المحصول قد يكون أقل مما كان متوقعاً عند حوالي 100 مليون طن أو أقل، وفقاً لمتعامل في نيودلهي مع شركة تجارية عالمية.

وقدرت الحكومة أن الإنتاج سيصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 111.32 مليون طن.

والجدير ذكره أن صادرات الهند من القمح وصلت إلى رقم قياسي بلغ 7 ملايين طن في السنة المالية المنتهية في مارس الماضي، بزيادة أكثر من 250 في المئة عن العام السابق، بعد أن استفادت من ارتفاع أسعار القمح العالمية في أعقاب اندلاع الأزمة الأوكرانية.

وخلال أبريل صدرت الهند 1.4 مليون طن من القمح ووقعت صفقات بالفعل لتصدير حوالي 1.5 مليون طن في مايو / أيار الجاري.

وسط مخاوف عالمية من أزمة غذائية.. الهند تحظر تصدير القمح.. فما السبب؟!
وسط مخاوف عالمية من أزمة غذائية.. الهند تحظر تصدير القمح.. فما السبب؟!

اقرأ أيضاً : مع تأثره بالأزمة الأوكرانية.. الحكومة المصرية توجه رسالة للشعب بشأن مخزون القمح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى