مناورات الصين العسكرية حول تايوان تستمر.. طائراتها تحمل ذخائر حية ومدمرة أمريكية تتحرك
تستمر مناورات الصين العسكرية حول جزيرة تايوان، حيث كشفت وزارة دفاع الصين أن طائراتها المشاركة في المناورة تحمل الذخيرة الحيّة، وتتدرب على ضرب أهداف رئيسية بالجزيرة، فيما تحدثت عن تحرك مدمرة أمريكية في بحر الصين الجنوبي.
مناورات الصين حول تايوان
وشاركت مقاتلات وسفن حربية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، في محاكاة لعمليات قصف مستهدف للجزيرة في إطار هذه المناورات التي أطلق عليها اسم “السيف المشترك” ونددت بها تايوان. ودعت الولايات المتحدة، من جهتها، بكين إلى “ضبط النفس”.
ويتمثل هدف مناورات الصين في محاكاة “تطويق كامل” للجزيرة، التي يقطنها 23 مليون نسمة، وتطالب بكين بالسيادة عليها. وأرسلت الصين طائرات وسفناً وقوات إلى “البحر والمجال الجوي” حول الجزيرة حسب ما قال الجيش.
وذكر التلفزيون الحكومي الصيني أن الجيش الصيني أجرى الأحد محاكاة “لضربات دقيقة” ضد “أهداف رئيسية في جزيرة تايوان والمياه المحيطة” بمشاركة عشرات الطائرات وقوات برية، مشيراً إلى أن هذا الانتشار “سيُواصل الإبقاء على تطويق وثيق للجزيرة”.
كما أرسل سلاح الجو عشرات الطائرات “للتحليق فوق المجال الجوي المستهدف”، وعلى الأرض نفذ الجيش مناورات “لإطلاق النار بدقة على أهداف عدة” حسب المصدر نفسه.
وكشف الجيش الصيني أن الطائرات التي أرسلت إلى محيط تايوان كانت تحمل الذخيرة الحية، وهو ما يثير القلق في المنطقة من اعتبار هذا التدريب تدريباً على غزو تايوان.
من جانبها تحدثت وزارة الدفاع التايوانية عن رصد 59 مقاتلة صينية 39 منها عبرت الخط الأوسط للمضيق ودخلت مناطق تايوانية.
مدمرة أمريكية تقترب
وفي سياق ذي صلة تحركت المدمرة الأمريكية “ميليوس” التابعة للبحرية الأميركية والمزودة بصواريخ مسيرة، في بحر الصين الجنوبي، في إجراء يهدف إلى التأكيد على الحقوق والحريات الملاحية، حسب وصف القوات الأمريكية.
وقالت البحرية الأميركية في بيان إن “عملية حرية الملاحة هذه تدعم الحقوق والحريات والاستخدامات المشروعة للبحر”.
من جهتها، اعتبرت بكين أن المدمرة ميليوس “توغلت بشكل غير قانوني” في بحر الصين الجنوبي، دون موافقة الحكومة الصينية. وقال الناطق باسم القيادة الجنوبية في الجيش الصيني، تيان جونلي، إن سلاح الطيران “تابع السفينة وراقبها”.
تأتي هذه التطورات المتسارعة في ظل توتر بين الولايات المتحدة والصين ويعتبر ملف تايوان واحداً من أكثر الملفات الحساسة والعالقة بين البلدين.
