الشأن السوري

لعيد الأضحى مع سكان مخيمات القنيطرة حكاية روتها دماء أبنائهم !

يصادف أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك الذكرى الثانية لسيطرة الثوار على تل الحارة الواقع في بلدة الحارة وهو أكبر تل في المنطقة الجنوبية ( التابع إدارياً لمحافظة درعا وجغرافياً أقرب لمحافظة القنيطرة ) حيث وقع أكثر من خمسين شهيداً بصفوف الثوار جراء المعارك مع قوات النظام كما سقط قتلى للنظام أيضاً منذ عامين، ولشدة القصف المتواصل عليه ومحاولات النظام وميلشياته المتكررة لاقتحامه، اضطر أهالي البلدة للنزوح إلى مخيمات في ريف القنيطرة (مخيم الكرامة ومخيم الأمل) , بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في القنيطرة ” محمد حليحل ” .
و أوضح مراسل خطوة أنّ بهجة العيد تغيب عن المخيمات في ريف القنيطرة نظراً لأن أغلب سكان هذه المخيمات هم من مثلث الموت وأيضاً من سكان كفر ناسج وسلطانة وعقربا والهبارية بريف درعا الذين قدموا شبابهم لتحرير تل الحارة الذي كان يسبب أكبر خطر لهم، فأصبح عيد الأضحى ذكرى لوفاة شهدائهم، بالإضافة للفقر الشديد فعائلات الشهداء وضعهم المادي سيء جداً .
وقال محمد حليحل عندما نسأل أمهات الشهداء عن العيد تقول ” قدمت ابني أضحية لله في أول أيام عيد الأضحى ” والدمع في عينها حزناً لفراقه .
أمّا عن باقي سكان المخيمات من غير ذوي الشهداء فقال حليحل عندما نسألهم عن العيد و كيفية استقبالهم له يقولون ” عن أي عيد تتكلم فالعيد هو العودة إلى المنزل ليس بالسكن في خيمة بالية فهم لا يستطيعون شراء ملابس لأطفالهم في العيد أو حتى إعطائهم بعضاً من النقود ليفرح أطفالهم بها .

sam_1105

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى