أخبار العالم العربيأخبار غزة الآن عاجل

الحكومة الجديدة تسبب خلافاً بين حماس وفتح وتبادلاً للاتهامات

اعتبر عضو المجلس الثوري في حركة فتح عزام الأحمد، اليوم السبت، اتهام حركة حماس للرئيس الفلسطيني محمود عباس “بالتفرد والانقسام” بشأن تشكيل الحكومة الجديدة “انقلاباً على ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين في اجتماعات عقدت الشهر الماضي في موسكو”.

فتح تهاجم حماس

وقال عزام الأحمد لوكالة أنباء العالم العربي: “خلال اللقاء الأخير في موسكو تم التأكيد على الخطوط العامة لاستئناف الحوار بين فتح وحماس، واتفقت روسيا على دعوة الحركتين الفلسطينيتين من أجل استئناف الحوار الثنائي بينهما لحل كل الإشكاليات، سواء المتعلقة بغزة أو وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات لأهلنا في غزة، وبالتالي الصعود باتجاه إنهاء الانقسام وتحريك المجتمع الدولي من أجل إنهاء الاحتلال”.

وأضاف: “بيان حمـاس هو انقلاب على ما تم الاتفاق عليه في موسكو، فتح لا تنقلب على نفسها وعلى شعبها، فتح لا تفكر إلا في وحدة الشعب ووحدة التمثيل التي دفعنا ثمنها قبل أن تخلق حمـاس”.

وتابع: “تشكيل الحكومة هو حق للرئيس عباس، وفقاً للقانون الأساسي للبلاد المقرر من المجلس التشريعي، وهو بمثابة الدستور المعمول به في الأراضي الفلسطينية”، مضيفاً “هناك رئيس واحد للبلاد”.

كما أوضح أن الرئيس الفلسطيني “استخدم هذا الحق في 2006 عندما كلف إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، بتشكيل الحكومة بعد فوزه في الانتخابات رغم أننا لسنا نظاماً برلمانياً لكنه هنية هو من انقلب على نفسه”.

وأردف: “الحكومة الجديدة هي حكومة غير فصائلية وليست ائتلافاً، وإنما هي حكومة مكونة من خبراء وتكنوقراط”.

القيادي في فتح أكد أن الحركة ستبقى على تواصل مع حمـاس، مضيفاً “اتفقنا على عقد لقاء بيننا وبينهم في القريب العاجل، لأن هناك من يحاول تدمير القضية الفلسطينية”.

حماس تهاجم الحكومة الجديدة

على صعيدٍ متصل، قال القيادي فى حركة حمـاس محمود المرداوي إن الحكومة الفلسطينية الجديدة التى كلف بتشكيلها محمد مصطفى “لا تعبر عن إرادة المعركة، التى تدور في الميدان ولا يمكن لها أن تدير المعركة أو تقودها أو تفاوض باسمها”.

وأضاف: “الفصائل تدير المعركة، والمعركة جزء منها سيُفصّل العلاقة الداخلية وكذلك الإقليمية، فمن يأبه بحكومة باختصار شديد ليس لها صلة مباشرة بما يجري”، بحسب وكالة أنباء العالم العربي.

وأكمل: “هذه الحكومة زوبعة في فنجان، وأي حكومة تشكل في الأراضي الفلسطينية يجب أن تتم بالتشاور بشكل مسبق مع كل المكونات السياسية والاجتماعية، وهو ما لم يحدث قبل الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة”.

كما شدد على أن هذه الحكومة لا تعبر إلا عن “إرادة المقاطعة، هذه لا تعبر عن إرادة فتح، نحن واثقون من ذلك، فتح معنا في الميدان وفي غزة تقاتل وتقاوم وهي مؤمنة بخط المقاومة الذي انطلقت من أجله”.

وأشار إلى أن “هذه حكومة جاءت وفق إرادة ورغبة أمريكية، ونحن نعاني في فلسطين، وعلى وجه التحديد في قطاع غزة، من الموقف الأمريكي الذي يُدخل الآلة العسكرية ويدعم الإسرائيلي ويستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن”.

وأوضح أنه كان أجدر بالسلطة الفلسطينية أن تشاور الفصائل قبل إعلان تشكيل هذه الحكومة.

واعتبر المرداوي أن حركة فتح هي من خالفت ما تم الاتفاق عليه في موسكو بإعلان السلطة تشكيل حكومة دون التوافق مع الفصائل.

يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلّف مساء الخميس المستشار الاقتصادي محمد مصطفى بتشكيل الحكومة التاسعة عشرة.

وأتى تعيين مصطفى خلفاً لرئيس الحكومة السابق محمد اشتيه الذي استقال قبل أقل من 20 يوماً، وسط دعوات أمريكية متتالية إلى إصلاح السلطة الفلسطينية.

حماس
الحكومة الجديدة تسبب خلافاً بين حماس وفتح وتبادلاً للاتهامات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى