الشأن السوري

قسد تحدد استراتيجيتها الجديدة في حربها ضد داعش، وفرنسا متخوفة على مصير الأكراد.

أصدر المجلس العسكري التابع لميليشيا “قسد” بياناً مساء أمس، عقب اجتماعه الدوري في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، حدد البيان الاستراتيجية القادمة لـ”قسد”، فيما عبرت وزيرة الدفاع الفرنسية عن مخاوفها من أن يكون الأكراد ضحايا جدد في النزاع السوري.

بيان المجلس العسكري التابع لـ”قسد”:

أعلن البيان الختامي عن اقتراب سقوط تنظيم الدولة “داعش” عسكرياً، كما نوّه البيان أنَّ من تبقى من عناصر التنظيم محاصرين في منطقة جغرافية صغيرة جداً (ما بين 500 و 700 متر مربع) في قرية الباغوز شرقي دير الزور.

ولفت البيان إلى أنَّ هؤلاء العناصر ساقطون ناريا، كما ستنتهي المعركة بشكل نهائي بعد تحرير الأسرى والمدنيين المحتجزين لدى التنظيم.

كما حدد الاجتماع الاستراتيجية العسكرية الجديدة للمرحلة المقبلة، على صعيد القضاء على الخلايا النائمة لتنظيم الدولة “داعش” من خلال حملات عسكرية وأمنية دقيقة بمساندة التحالف الدولي.

بالإضافة إلى محاربة العوامل الاجتماعية والفكرية والاقتصادية التي يعتمد عليها تنظيم الدولة “داعش” في استمرارية وجوده.

وأعرب المجلس العسكري عن رغبته في حل المشاكل مع تركيا عن طريق الحوار، وفي إطار علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل، كما أكد أعضاء المجلس على استعداد ميليشيا “قسد” التام لحماية مناطقها في حال تعرضها لأي اعتداء.

ورحب المجلس العسكري بمشروع المنطقة الآمنة على أن تكون تحت إشراف دولي، بهدف ترسيخ الأمن والسلام على الحدود الشمالية لمناطق سيطرة ميليشيا “قسد”.

وناقش المجلس العسكري مستقبل العلاقات مع النظام السوري، وأكد على محاولة إيجاد حل عن طريق الحوار ضمن إطار سوريا موحدة، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية ميليشيا “قسد” والاعتراف الدستوري بإدارتها الذاتية في شمال شرق البلاد.

فرنسا متخوفة من تحول الأكراد لضحايا جدد في النزاع السوري:

عبرت وزيرة الدفاع الفرنسية “فلورانس بارلي” يوم أمس في تصريح لها نشرته صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية، عن تخوفها من أن يكون الأكراد “ضحايا” جدد للنزاع السوري، عقب الانسحاب الأمريكي المرتقب من المنطقة، والتدخل العسكري التركي المحتمل.

وقالت بارلي إنَّ :”إعلان الانسحاب الأمريكي من سوريا خلط الأوراق في المنطقة، ولا أحد يعلم الآن إلى ماذا سيفضي, كما أنّه من واجبنا القيام بكل شيء لتفادي جعل عناصر ميليشيا “قسد” ضحايا”.

كما حذرّت بارلي من أي تقارب بين ميليشيا “قسد” والنظام، حيث قالت: “علمتنا التجربة أنَّ النظام السوري يعتمد سياسة مزدوجة”.

يُذكر أنَّ الأيام الأخيرة شهدت تصريحات متضاربة من القادة السياسيين في المنطقة حول مصير المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد”، حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنَّ المنطقة يجب “تطهيرها” من الميليشيات الإرهابية، فيما دعا وزير الخارجية الإيراني إلى وجوب سيطرة النظام كـ “حاكم شرعي” على المنطقة.

 

qsd

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى