الشأن السوري

بعد احتجاجات طرطوس .. الأسد يصلي عيد الفطر بالمدينة

أدى رأس النظام السوري “بشار الأسد” صلاة عيد الفطر السعيد، صباح اليوم الجمعة، في مسجد “السيّدة خديجة” بمدينة “طرطوس” على الساحل السوري بحضور وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد، والمفتي العام أحمد بدر الدين حسون، ومحافظ طرطوس، وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بطرطوس، وعدد من المسؤولين وأعضاء مجلس الشعب، وعلماء دين ومواطنين. بحسب وكالة النظام الرسمية “سانا”.

 

وعقب الصلاة، تحدث وزير الأوقاف في خطبة العيد عن معاني التسامح وحرمة الدماء، مشيرًا إلى حجم التضحيات التي قدمها الشعب السوري في مواجهة العدوان، وفق تعبيره.

 

وخاطب السيّد الأسد قائلاً: “لقد كنت قدوة في الثبات عندما اجتمعت ضد سوريا مئة دولة وناصبوا العداء لشعبها وحاربوه وكنت قدوة في الإيمان عندما حاول المتطرفون خطف الإسلام وإلباس أحقادهم وغرائزهم لبوسه ووشاحه وكنت كذلك قدوة في الفكر وبعد النظر وسط أعتى العواصف”. بحسب قوله.

 

وشهدت مدينة طرطوس التي تضم قاعدة بحرية روسية، مطلع حزيران يونيو / الجاري، احتجاجات طالب خلالها أبناء الساحل الأسد بإرسال أبناء الوزراء والمسؤولين إلى الجبهات لدفاع عن كرسي الحكم، وبعدم التحاقهم بالجيش النظامي تحت شعار ‏”كاس السم كرسي الدم”. بسبب نفاد رجال الساحل لأجل بقائه. وذلك على خلفية قيام قوّات النظام بحملة لسحب الشبان باتجاه المعركة القادمة في مدينة “درعا” بعد قيام مشايخ العلويين بإعلان النفير من المزارات الدينية لهم. لتردّ قوّات النظام بحملة مداهمة واعتقال طالت عدداً من كبار الأهالي والوجهاء في الأحياء لتسكيت الاحتجاج وإطفاء شعلة المظاهرات التي اندلعت في المدينة.

 

وبقيت المناطق الساحلية التي تُعد المعقل الأبرز للطائفة العلوية، بمنأى عن النزاع المدمّر الذي تشهده سوريا منذ العام 2011 وتسبب بمقتل أكثر من 500 ألف شخص، وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

وفي العام الماضي أدى الأسد صلاة العيد في مسجد النوري بمدينة حماة وسط سوريا، بعدما كان توجه إلى مدينة حمص في العام 2016 وصلى في مسجد الصفا بحي عكرمة الموالي له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى