الشأن السوري

ترحيب دولي بالاتفاق الروسي الأمريكي، والمعارضة تنفي تلقيها نصاً له

أبدت عدة دول، اليوم السبت العاشر من إيلول سبتمر الجاري، ترحيبها بـ الاتفاق الأمريكي الروسي لوقف القتال في سوريا تزامناً مع أول أيام عيد الأضحى، ودعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون روسيا إلى استخدام كل نفوذها لضمان التزام قوات النظام ببنود الاتفاق الذي توصلت إليه واشنطن وموسكو، وفقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت “أرحب بالاتفاق والنقطة الأكثر أهمية في الوقت الراهن هي تطبيقه بشكل كامل والالتزام به خاصة من قبل النظام وحلفائه” مشيراً إلى أن بلاده ستواصل المشاورات في مجلس الأمن الدولي حول معاقبة المتورطين في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

واعتبر الفرنسي أن الاتفاق الروسي الأمريكي لن يمهد لتسوية سياسية إلا شرط “توقف القصف الجوي والهجمات على المدنيين مع ضمان إيصال المساعدات الإنسانية لجميع السكان المحاصرين وإنهاء مأساة حلب”.

وأشار وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى أن على جميع الأطراف المتنازعة في سوريا إلى الالتزام بالاتفاقات التي توصل إليها وزيرا الخارجية الروسي والأمريكي، مؤكداً أن هذا الاتفاق كان صعباً بسبب تعقد الأوضاع في سوريا واختلاف مصالح موسكو وواشنطن، ومشدداً على ضرورة تنفيذ الاتفاق بأسرع وقت ممكن.

وفي سياق متصل اتفق وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في اتصال مع نظيره التركي جاويش أوغلو على تنفيذ الهدنة المرتقبة في سوريا، واستئناف المفاوضات بين المعارضة والنظام، كما رحبت وزارة الخارجية التركية في بيان لها بالنتائج الإيجابية التي تمخضت عنها المفاوضات بين لافروف وكيري، مشيرة إلى بالغ الأهمية أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ اعتبار من أول أيام عيد الأضحى حسبما هو مقرر.

من جانبه، قال وزير الخارجية النرويجي بورغ برنده في تدوينة على حسابه في موقع “تويتر”، إن الاتفاق الروسي الأمريكي المشترك سيسهم في حال تنفيذه في التخفيف من حدة العنف في سوريا ودفع العملية السياسية فيها، كذلك رحبت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجيريني، باتفاق الهدنة، داعية الأمم المتحدة لإعداد مقترحات لمحادثات انتقال سياسي في سوريا، بحسب “رويترز”.

والجدير بالذكر أن أبرز النقاط الواردة في الاتفاق الليلة الماضية منع نظام الأسد و المعارضة المعتدلة عن شن هجمات وعن محاولة إحراز تقدم على الأرض على حساب الطرف الملتزم بوقف إطلاق النار، وإدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة، ثم بعد مرور سبعة أيام من الاتفاق تبدأ الولايات المتحدة بالتعاون مع الروس العمل على تنسيق ضربات جوية مشتركة بينهما على مواقع داعش وجبهة فتح الشام.

في حين نفت الهيئة العليا للمفاوضات في سوريا اليوم تلقيها نص الاتفاق الروسي الأمريكي، مشيرة إلى أن موقفها لن يتحدد إلا بعد التشاور مع الأعضاء.

 

14257704_1080620518660110_3451821189813436056_o

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى