الدفاع المدني في “ادلب” ينتشل الجثث و أكثر من 20 جثة لا زالت مجهولة الهوية
واصل عناصر الدفاع المدني عملهم الدؤوب لانتشال الجثث التي لازالت تحت الأنقاض في مدينة ادلب ، رغم مرور قرابة ٢٤ ساعة على ارتكاب أكبر مجزرة في المدينة ، ,التي كانت ضمن المناطق الآمنة ضمن اتفاق ما يعرف بـ “الزبداني – الفوعة” ، و تم اليوم انتشال جثة أحد القتلى ليرتفع عدد القتلى إلى أكثر من ٧٠ قتيل و ١٥٠ جريح ، غصت بهم مشافي ادلب و أريافها.
ففي الأمس قامت الطائرات الروسية بشن 12 غارة جوية على مدينة ادلب المحررة ,مما أدى لسقوط 70 قتيل بينهم أكثر من 20 مجهولوا الهوية حتى الآن , موجودون في مشفى ادلب الوطني , اضافة لسقوط اكثر من 150 جريح من المدينة , و نقلت حالات خطيرة الى مشافي في تركيا ، حسب مراسل وكالة “خطوة” الاخبارية.
وقال مراسلنا أن المشفى الوطني بادلب أعلن للأهالي الفاقدين لأبنائهم بالحضور الى المشفى للتعرف على الجثث ,فيما واصل الدفاع المدني عمليات البحث و رفع الأنقاض بحثاً عن مزيد من القتلى، و تم انتشال جثة رجل صباح اليوم و لا تزال فرق الدفاع المدني تواصل عملها بهذا الصدد.
و في السياق ذاته أكد مراسل “خطوة” أن ادارة محافظة ادلب قررت تحديد عطلة لمدة 3 ايام ابتداء من اليوم , باستثناء كل من مديريات ( الصحة – الافران – الدفاع المدني ) , بعد استهداف الطيران الروسي أمس لكل من شارع الجلاء و الكارتون و المحكمة الشرعية و المنطقة الصناعية.
وتعتبر مدينة ادلب جزء من اتفاق “الفوعة – الزبداني” , و الذي ينص على انسحاب الثوار من مدينة الزبداني مقابل اجلاء مدنيين من بلدتي كفريا و الفوعة الشيعيتين في ريف ادلب ووقف اطلاق النار بين قوات النظام و الثوار . ليقوم الطيران الروسي بخرق الهدنة و يقصف ادلب , مما أدى الى لجوء الثوار في ادلب الى قصف كل من الفوعة و كفريا , مما ادى الى نزوح العديد من الأهالي الى مخيمات اقيمت على الحدود التركية.
ومن الجدير بالذكر أن سيطرة قوات النظام على بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي , يفتح الطريق للنظام باتجاه غرب محافظة ادلب , و بهذا تصبح قوات النظام والميليشيات التابعة لها على بعد كيلومترات من أوتستراد حلب – دمشق , الخاضع لسيطرة الثوار مما يشكل خطرا على الثوار في ادلب.