الشأن السوري

اتفاق يقضي بسحب الميليشيات الإيرانية من جنوب سوريا

أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، التوصّل إلى اتفاق حول “سحب القوّات الإيرانية من مناطق جنوب غرب سوريا” قرب الحدود مع إسرائيل، وتوقّع تطبيقه خلال أيام قريبة.

وقال نيبينزيا، في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الجمعة في مقر الأمم المتحدة بمناسبة تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر يونيو: “سمعت الأخبار عن ذلك وقرأت التقارير في الصحافة حول اتفاق بشأن تفريق معيّن للقوّات جنوب غرب سوريا، وحسب علمي فإنه تم التوصل إلى اتفاق، ولا يمكنني أن أقول ما إذا تم تطبيقه للتو أم لا، لكن، حسب ما فهمته أنا، الأطراف التي عملت به راضية عنه”. موضحاً أنّه “لو لم يتم تنفيذ الاتفاق حتى اليوم فسيحدث ذلك في مستقبل قريب “.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” أفاد القيادي “عدلي الحشيش” قائد التجمع الأول في درعا، بأنّ الأطراف الضامنة لاتفاق المنطقة الجنوبية في أستانة (الأردن وأمريكا وروسيا) اتفقت على سحب الميليشيات، وعدم اقترابها من الحدود، وتوصلوا لهذا الاتفاق وتم تنفيذ بعضاً من بنوده. مثل: “تجميد اللواء 113 بمدينه إزرع بأوامر مباشرة من فيلق القدس وصلت لقياده اللواء وتم تسليم عتاده الثقيل. حسب ما وصلنا من مصدر معلوماتنا”.

ويوم الثلاثاء الفائت، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أنّ دول روسيا والأردن والولايات المتحدة الأمريكية، اتفقت على عقد اجتماع ثلاثي بشأن منطقة خفض التصعيد في جنوب سوريا، وأنّ الاتصالات مستمرّة بينهم. بالتزامن مع تقارير إعلامية إسرائيلية قالت إنّ حكومة إسرائيل وافقت على نشر قوات النظام عند المنطقة الحدودية جنوب سوريا حال سحب الميليشيات الإيرانية منها، كما زار وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الخميس، روسيا، وعقد مفاوضات مع نظيره الروسي، سيرغي شويغو.

وبدوره أكد سفير إسرائيل لدى موسكو، هاري كورين، لـ”تاس”، أنّ سلطات إسرائيل “راضية” من موقف روسيا إزاء الوجود العسكري الإيراني على الحدود الإسرائيلية السورية، وأنّ إسرائيل وروسيا تخوضان مباحثات مكثفة حول هذه القضية، وذلك تزامناً مع إعلان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنَّ قوّات النظام هي الوحيدة التي يجب أن تتواجد على الحدود الجنوبية من سوريا.

ويُشار إلى أنّ سحب الميليشيات كان بنداً من ضمن اتفاق خفض التصعيد في الجنوب الموقّع بين دول “الأردن وروسيا وأمريكا” في 7 – 7 – 2017 لكن لم يتم تنفيذه بعد، والخلاف قائم بين الدول على المسافة التي يجب أن تنسحب منها الميليشيات الإيرانية. وتقول تقارير إعلامية: إنّ الروس يريدون سحب الميليشيات مسافة عشرين كيلو متراً بينما يريد الإسرائيليون سحبها مسافة تسعين كيلو متراً عن حدودها جنوب سوريا.

 

0364e2c0 fe21 4a2b a187 de60baa48eb1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى