الشأن السوري

“أطفال لا جنود ” نشاط مدني مضاد لحملة ” انفر ” التي أطلقتها النصرة مؤخرا

إن تجنيد الأطفال كارثة تهدد صفاء ونقاوة الطفولة في سوريا ولص خبيث يستغل أوضاع الأهالي ليحول أطفالهم إلى وحوش ضارية في سوريا، وخاصة في الشمال السوري حيث أن لون الدم أقرب إلى الطفل من علبة الألوان، والسلاح يحل محل الألعاب، ومعسكرات التدريب تحل محل المدارس، وتسرقهم من الحدائق، والمتنزهات.
قام فريق توثيق انتهاكات جبهة النصرة بحملة أطفال لا جنود‬ ‫ضد تجنيد الأطفال في مدينة إدلب وريفها بشكل كامل بالإضافة لريف حلب الغربي لتكون نشاط مدني يواجه حملة ” انفر ” التي أطلقتها جبهة النصرة في الشمال السوري مؤخرا
وبحسب أحد القائمين على حملة ” أطفال لا جنود ” لوكالة خطوة الإخبارية أن السبب الرئيسي للحملة هو كثرة الأطفال ممن غيّبوا عن التعليم في المنطقة وجرّهم ذلك إلى اللحاق بحملة انفر التي أطلقها الشيخ عبد الله المحيسني لصالح جبهة النصرة وجند الأقصى “تنظيم القاعدة في سوريا” التي طالت المخيمات ومناطق ريف إدلب بالكامل، والتي تدعو لتجنيد أكبر عدد ممكن من الأطفال حيث جندت حملة انفر قرابة 500 طفل بحسب لجنة توثيق انتهاكات النصرة.

13221036_232392513805495_3370911983653688915_n
وأشار مصدر الوكالة أن الهدف من الحملة هو الحد من هذه الظاهرة التي لاقت انتشار كبير بعد حملة انفر خصوصاً لكثرة الاغراءات للطفل من حيث تقديم السلاح بشكل مباشر عند بداية الدخول بمعسكر انفر بالإضافة لراتب مالي وإغاثة ومعونة لذويهم مما دفع هذه الأطفال للحاق بالحملة ودفع الأهالي الى ارسال اطفالها للالتحاق بالحملة
وأضاف المصدر أن أعمال حملة ” أطفال لا جنود ” تشمل ثلاثة جوانب هي بخ كرافيتي، ولصق بوسترات، وتوزيع بروشورات، وهي عبارة عن مناشير مكتوبة بطريقة دينة تستهدف الأطفال، وتوعيتهم للحد من هذه الظاهرة تم لصقها على جدران المدارس، والمساجد حيث قام القائمين على حملة “أطفال لا جنود” بجلسات مع الأطفال بعدة مراكز، وبعدة مدارس، ونوه المصدر أنها كانت بطريقة سرية وغير مباشرة خوفا من ملاحقة النصرة للقائمين على العمل، بالإضافة لعدة لقاءات مع أهالي الأطفال الذين سمحوا لأبنائهم باللحاق بحملة “انفر”

 

13241291_232372320474181_3167651458247121292_n
والجدير بالذكر أن هذه الظاهرة تؤرق الوضع الاجتماعي في البلد وتنذر بجيل أكثر وحشية، وقساوة على مجتمعه ومحيطه، كما لم يعد المشهد غريباً فأنت عندما تتنقل في شوارع المدن، والبلدات تقابل وجوه طفولية عابسة وهي تحمل السلاح على الحواجز، وفي نقاط تمركز الجماعات المتشددة، فلا بدّ من الحدّ من هذه الظاهرة، ومحاولة توعية الأطفال، وذويهم والتنويه لخطورة تلك الظاهرة

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى