أخبار العالمسلايد رئيسي

ماكرون يعيد ترتيب أوراقه في إفريقيا بعد أن وضعت روسيا العين عليها

يعود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويبدأ جولة في إفريقيا ليعيد ترتيب أوراق فرنسا، لا سيما مع ازدياد التنافس في القارة السمراء بين روسيا والدول الأوروبية، حيث استطاعت روسيا التدخل بعدد من الدول الإفريقية وسد الفراغ من انسحاب القوات الفرنسية.

ماكرون في إفريقيا

وقالت الرئاسة الفرنسية إن هذه الرحلة التي تستغرق أربعة أيام ستسمح للرئيس الفرنسي بإعادة تأكيد “التزامه بعملية تجديد علاقة فرنسا مع القارة الأفريقية”.

وخلال ولايته الأولى، فضل إيمانويل ماكرون زيارة دول الساحل، وذلك في إطار التزامه مكافحة الجهاديين، والدول غير الناطقة بالفرنسية في إفريقيا مثل نيجيريا وإثيوبيا وجنوب إفريقيا.

وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن ماكرون أهمل البلدان التي كانت واقعة في منطقة النفوذ الفرنسي في وسط إفريقيا مثل الغابون والكونغو الديموقراطية والكاميرون، التي طورت في الوقت نفسه علاقات سياسية واقتصادية مع قوى أخرى مثل الصين أو روسيا أو ألمانيا.

ويأتي ذلك بينما أعلن إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي رغبته في “إعادة النظر بحلول الخريف في مجمل” الترتيبات العسكرية الفرنسية “في القارة الإفريقية”.

وأكد ماكرون أنه يريد “ترتيبات أقل ظهوراً وأقل انكشافاً”، معتبراً أن ذلك يشكل “ضرورة استراتيجية”.

وسيرافق رئيس الدولة في جولته وزيرة الخارجية كاترين كولونا ووزير القوات المسلحة سيباستيان لوكورنو والوزير المفوض للتجارة الخارجية اوليفييه بيشت ووزيرة الدولة للتنمية كريسولا زاشاروبولو.

اقرأ أيضاً|| أول دولة في إفريقيا وثاني دولة في العالم تعتمد البتكوين عملة رسمية.. فمن هي

 

وقبل أيام قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يريد “إعادة التفكير في جميع أوضاعنا العسكرية في القارة الأفريقية”، داعيا وزراءه وقادة الجيش للعمل على ذلك.

وأضعفت الانقلابات العسكرية في مالي، وتشاد، وبوركينا فاسو، تحالفات فرنسا في تلك الدول، وحدت من النفوذ الفرنسي بشكل أكبر.

صراع مع روسيا

ورغم الوجود الفرنسي التاريخي في دول غرب إفريقيا، والتي يصفه البعض بأنه وجود “استعماري”، إلا أنّ روسيا باتت تتجه لدعم شخصيات انقلابية تعمل على طرد الزعماء المدعوين من فرنسا، كما حصل في مالي.

وبدأ الصراع الروسي الأوروبي عموماً يتجذر في إفريقيا بعد وصول روسيا عبر مرتزقة فاغنر إلى دول إفريقية منها مالي وإفريقيا الوسطى وتشاد وغيرها.

والشهر الجاري خلال لقاء قادة الناتو، وللمرة الأولى، أشارت خريطة الطريق للحلف الأطلسي التي وضعت في مدريد، إلى “مصلحة استراتيجية” تكتسيها بالنسبة إليه مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والساحل.

اقرأ أيضاً|| تشكيل تكتل الأربعة الكبار G4 في إفريقيا والذي يضم دولة عربية واحدة

ومنذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، شرعت حكومات فرنسية عديدة في عملية إصلاح للعلاقات مع أفريقيا وإعطاء أولوية أكبر للتنمية والحكم الديمقراطي. لكن هذه التحركات التي لاقت زخمًا في البداية واجهت بعد ذلك عقبات.

ومع تمدد روسيا وأذرعها بعدة بلدان إفريقية، تحاول القوى الغربية التي تعتبر حليفة تقليدية لتلك الدول مواجهة روسيا “بصمت” هناك، إلا أنّ المواجهة يمكن أن تخرج عن “صمتها” لا سيما مع ارتفاع حدة التوترات العالمية بين الطرفين خصوصاً الوضع في أوكرانيا وأوروبا.

ماكرون يعيد ترتيب أوراقه في إفريقيا بعد أن وضعت روسيا العين عليها
ماكرون يعيد ترتيب أوراقه في إفريقيا بعد أن وضعت روسيا العين عليها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى