أخبار العالمسلايد رئيسي

أسلحة أوروبا لأوكرانيا قد تفتح أبواب جهنم عليها بعد الحرب.. لِيد من تذهب؟

فيما يبدو أن المخاوف بدأت تتزايد داخل الاتحاد الأوروبي من خطورة انتشار أسلحة أوروبا المقدمة لـ أوكرانيا داخل التكتل نفسه في مرحلة ما بعد الحرب، ووقوعها في أيدي جماعات وفصائل من المقاتلين والمرتزقة الأجانب الموجودين على أراضي كييف.

أسلحة أوروبا لـ أوكرانيا تعيد سيناريو 3 دول عربية إلى الواجهة

عاد سيناريو المقاتلين الأجانب في أفغانستان والعراق وليبيا وفوضى السلاح في الحرب اليوغسلافية إلى الواجهة من جديد، مع تخوفات متزايدة مما قد يحدث بعد الحرب الدائرة في أوكرانيا حالياً.

بحسب تصريح سابق لأحد المسؤولين البارزين في حلف الناتو، تصل الأسلحة إلى الداخل الأوكراني عبر جنوب بولندا، حيث يتم نقلها إلى الحدود البولندية الأوكرانية ومن ثم تفكيكها ووضعها داخل شاحنات كبيرة وأخرى صغيرة، وأحياناً داخل سيارات خاصة لتنطلق إلى داخل أوكرانيا.

وأضاف أنه بعد تلك اللحظة، يجهل الغرب مواقع تلك الأسلحة “وأين يذهب بها الأوكرانيون، وإذا كانوا يستخدمونها أم لا أو إذا بقيت موجودة داخل تلك البلاد أم لا”، وفق ما ذكره موقع “ناشيونال إنترست”.

لذا، بحسب الموقع، بدأت المخاوف تتزايد داخل الاتحاد الأوروبي من خطورة انتشار تلك الأسلحة في العمق الأوروبي، وما ستسببه فوضى انتشار السلاح في مرحلة ما بعد الحرب.

فما حدث في الحرب الأهلية في ليبيا والأخطاء التي وقع فيها حلف الناتو ودول أخرى بدعم المعارضة الليبية لحكم القذافي بكميات هائلة من السلاح كانت سبباً في عدم استقراره حتى الآن. بالإضافة إلى ذلك، يكتسب هؤلاء المقاتلين خبرة عسكرية “تهدد” الدول الأوروبية عندما يعودون إليها.

مصير أسلحة أوروبا المقدمة لأوكرانيا

“ناشيونال إنترست” ترى أن حالة القلق الأوروبي “مبررة، بل ضرورية”. إذ يجب أن تكون هناك تخوفات من تسريب وتهريب الأسلحة المتطورة والحديثة التي أرسلها الغرب، تحت مظلة الناتو، إلى الأيادي الخطأ من جماعات مناهضة للغرب في مرحلة ما بعد الحرب.

اقرأ أيضًا: فضيحة لكييف.. تقرير: أوكرانيا تبيع روسيا سلاحاً تبرعت به فرنسا

ونقل الموقع عن وزيرة الدفاع التشيكية يانا تشيرنوخوفا، إن “منبع القلق هنا، هو غياب الآلية التي توضح مكان هذه الأسلحة حالياً”.

وأضافت أن من “الصعب تفادي تهريب الأسلحة، إذ لم نتمكن من منع ذلك من قبل في حرب يوغوسلافيا السابقة، وربما لن نتجنبه في أوكرانيا”.

إلى ذلك، قال مسؤولون أمريكيون إنهم لا يمتلكون الوسائل التي تمكّنهم من تتبع الأسلحة التي يرسلونها إلى أوكرانيا، بعد تسليمها عند الحدود البولندية، ولا يعرفون مصيرها داخل الأراضي الأوكرانية.

وفي السياق نفسه، قال مصدر لصحيفة “التايمز” البريطانية إن الحكومة الأوكرانية تعمل بالفعل على تجهيز نظام تتبع بمساعدة الدول الغربية، رغم ذلك يجهل الغرب مصير هذه الأسلحة حتى اللحظة وأين يذهب بها الأوكرانيون.

كييف تبيع روسيا أسلحة الناتو

في 7 يوليو/تموز الجاري، قالت صحيفة أمريكية في تقريرٍ لها، إنَّ أوكرانيا “باعت أسلحة ومعدات عسكرية -تبرعت بها فرنسا – للروس بثمنٍ بخسٍ للاستفادة من ثمنها بدلاً من استخدامها لقتالهم”.

إذ أصبح في أيدي الجيش الروسي، مدافع هاوتزر الفرنسية ذاتية الدفع عيار 155 ملم، تبرعت بها باريس لأوكرانيا كمساعدة عسكرية، لكن قوات أوكرانية باعتها لموسكو بسعر بـ120,000 دولار، رغم أن سعرها الأصلي يصل إلى 7 ملايين دولار.

وفي 2 يونيو/حزيران الماضي، كشف موقع “BulgarianMilitary” المتخصص في أخبار الحرب، عن بيع نظام صاروخي موجّه مضاد للدبابات من طراز جافلين واحد على الأقل مقابل 30 ألف دولار.

ووفقاً للموقع فإن “البائع غير معروف”، لكن بحسب المعلومات المنشورة على الإنترنت، فإن موقع الشحن والتسليم هو كييف، عاصمة أوكرانيا.

ويأتي هذا في وقت تستقبل فيه أوكرانيا مساعدات عسكرية هائلة من دول الناتو لمساعدتها في مواجهة التوسع الروسي على أراضيها.

أسلحة أوروبا لأوكرانيا قد تفتح أبواب جهنم عليها بعد الحرب
أسلحة أوروبا لأوكرانيا قد تفتح أبواب جهنم عليها بعد الحرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى