أمريكا تحذر من تورط دولة كبيرة بالحرب في غزة.. وطهران تتحدث عن “أمر خارج السيطرة”
أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأحد أنها تخشى تصعيد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس واحتمال تورط إيران بشكل مباشر فيه، فيما حذرت طهران من أنه “لا يمكن لأحد أن يضمن” السيطرة على الوضع إذا غزت إسرائيل غزة.
– أمريكا تحذر من تورط دولة كبيرة بالحرب في غزة
وفي حديثه لشبكة “سي بي إس”، أشار مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، إلى إمكانية إنشاء جبهة معركة جديدة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، إذ قال: “لا يمكننا أن نستبعد أن تختار إيران الانخراط بشكل مباشر بطريقة ما، علينا أن نستعد لكل حالة طوارئ محتملة”.
وذكر أن إيران تعد من الداعمين منذ فترة طويلة لحركة حماس وحزب الله في لبنان، وتوفر لهم التمويل والأسلحة.
كما قال سوليفان عن احتمال تورط إيران في الحرب، التي اندلعت بعد هجوم الفصائل الفلسطينية على جنوب إسرائيل من غزة في نهاية الأسبوع الماضي: “هذه مخاطرة، وهي مخاطرة كنا ندركها منذ البداية”.
وأضاف سوليفان: “لهذا السبب يتحرك الرئيس بسرعة وحسم لإدخال حاملة طائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، ولإدخال الطائرات إلى الخليج، لأنه بعث برسالة واضحة للغاية إلى أي دولة أو أي جهة تسعى إلى استغلال هذا الوضع”، حسب وصفه.
وأعلن وزير الدفاع لويد أوستن نشر حاملة الطائرات الثانية أمس السبت “لردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود لتوسيع هذه الحرب في أعقاب هجوم حماس”، حسب ما نقلته صحف غربية.
وفي شرق البحر الأبيض المتوسط، ستنضم الحاملة يو إس إس أيزنهاور والسفن المرافقة لها إلى السفينة يو إس إس جيرالد ر. فورد، التي تم إرسالها بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
– طهران تحذر
وعلى صعيد آخر، حذرت إيران اليوم الأحد، من أن أي هجوم بري إسرائيلي في قطاع غزة قد يؤدي إلى تصعيد الصراعات في أماكن أخرى بالشرق الأوسط.
وأجرى وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بينما كانت القوات الإسرائيلية تحتشد على الحدود.
وقال بحسب بيان لوزارة الخارجية الإيرانية: “لا أحد يستطيع ضمان السيطرة على الوضع وعدم توسيع الصراعات”.
وأضاف: “أولئك الذين يرغبون في منع اتساع نطاق الحرب والأزمة، عليهم أن يمنعوا الهجمات الوحشية الحالية… ضد المواطنين والمدنيين في غزة”، حسب قوله.
وانتقد أمير عبد اللهيان أيضا الولايات المتحدة، التي قدمت دعمها المطلق لإسرائيل منذ هجمات 7 أكتوبر التي نفذها مقاتلو حماس والتي خلفت 1300 قتيل في إسرائيل.
وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قادة حماس الذين يقفون وراء الهجوم المميت إلى مقتل أكثر من 2300 شخص، والذي كان معظمهم من المدنيين.
واليوم الأحد، زار كبير الدبلوماسيين الإيرانيين قطر، في إطار جولة إقليمية شملت أيضاً التوقف في العراق ولبنان وسوريا.
ونشرت إسرائيل قوات ودبابات على حدودها الشمالية التي تحرسها الأمم المتحدة مع لبنان وأغلقت منطقة بعرض 4 كيلومترات (2.5 ميل) أمام المدنيين بعد تبادل مميت لإطلاق النار عبر الحدود مع جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
كما حذرت الدول الغربية التي تدعم إسرائيل من امتداد الصراع إلى المنطقة.
اقرأ أيضا:
)) لم يدرس القانون ولا يملك أي مؤهل علمي.. القبض على محام مزيف كسب 26 قضية في كينيا
