خطة خامنئي للسيطرة على الحكم بعد وفاته.. تقرير أمريكي يصفها بـ”الخطيرة جداً” ويكشف تفاصيلها
كشفت مجلة أمريكية، اليوم الخميس، في تقريرٍ لها عن خطة المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، في السيطرة على الحكم بعد وفاته.
خطة خامنئي للسيطرة بعد وفاته
وقالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، إنَّ: “خامنئي في سن الحادية والثمانين، يدرك أنه لن يبقى قائداً إلى الأبد، لذلك يسارع الزمن لملأ المناصب في الرئاسة والحكومة والبرلمان بشباب متشددين يعتقد أنهم سيحمون إرثه للسنوات القادمة”.
ويشير التقرير إلى أن “خامنئي فصل رؤيته لحكم إيران في 40 سنة القادمة في بيان نشره في 2019 بعنوان (المرحلة الثانية من الثورة)”.
وبحسب المجلة الأمريكية، فإن البيان يطرح استراتيجيته للحكم عبر التمهيد لمؤيديه من الشباب لتولي المناصب الحساسة في البلاد.
مؤكّدةً أن مشروع خامنئي في الحكم “يتجلى في ملء المكاتب السياسية غير المنتخبة بشباب أكثر تشدداً”.
استبدال النخب العسكرية!
وأوضح التقرير أنه منذ عام 2019، استبدل خامنئي العديد من النخب العسكرية في القوات المسلحة والجيش والحرس الثوري “لضخ دماء جديدة موالية له في عروق النظام”.
وأنه استبدل حتى ممثليه القدامى في هيكلية الدولة والحكومات المحلية والجامعات بجيل شاب أكثر تشدداً.
وذهبت المجلة إلى القول إنَّ الانتخابات الرئاسية لعام 2021، ستكون الجزء الأخير “للمرحلة الثانية من ثورة خامنئي، بغض النظر عما إذا كان الشعب الإيراني يشاطره رؤيته، فهو يضيق الخناق على المرشحين لكي يفسح الطريق أمام من يفضله هو”.
وأضاف أن “مهمة خامنئي في تطهير النظام ممن هم غير مرغوب فيهم أصبحت أسهل من ذي قبل، بعدما فقد الإصلاحيون الكثير من مصداقيتهم بين الإيرانيين بسبب سوء الإدارة وعدم الكفاءة والفساد”.
فورين بوليسي يكشف التفاصيل!
ووفقاً التقرير الأمريكي، فإن خامنئي عبر بوضوح، في خطته عن التطلعات الشمولية للنظام، كما أن القيادة التي يضعها تضمن أن “إرثه” سوف يتخطى عمره.
وفي مخطط خامنئي، لم يعد هناك مجال لفوز أشخاص مثل الإصلاحي محمد خاتمي، أو براغماتي وسطي مثل الرئيس الحالي روحاني.
اقرأ أيضاً : صحيفة بريطانية تكشف الخطر القادم من اتفاق أنقرة مع طهران مؤخراً
وتوضح المجلة أن “ذلك قد يكون خطيراً، إذ يهندس خامنئي سيطرته المطلقة التي قد تدوم حتى بعد وفاته”.
