الشأن السوري

سخط أهالي “إدلب” على بيع بعض الكتائب الثورية للسلاح بدلاً من توجيهه للنظام

تشهد قرى وبلدات إدلب قصف يومي مصدره ثكنات النظام العسكرية التي لا تزال موجودة في المحافظة إضافة إلى القصف الجوي بطائرات النظام والتي تقلع من مطارات حماه وأبو الظهور العسكرية مخلفة عشرات الضحايا يومياً بين قتيل و جريح.

فيما تلهث بعض الفصائل العسكرية في صفوف الثورة على اختلاف انتماءاتها “جيش حر – اسلامية” وراء تجار الأسلحة في ادلب ليس بقصد شراء السلاح وإنما لبيعه لهم، حيث كثرت في الآونة الأخيرة ظاهرة بيع صواريخ الغراد والصواريخ الحرارية التي تحصل عليها بعض الفصائل من جهات داعمة في الخارج، الأمر الذي خلق ردود أفعال سلبية لدى المدنيين، فبدأ العديد من المواطنيين والمراصد الثورية المنتشرة في إدلب بتوجيه الشتائم والانتقادات اللاذعة لبعض الفصائل الثورية التي تقوم ببيع سلاحها وخاصة من الصواريخ إلى تجار السلاح بدلاً من أن تقصف بها ثكنات النظام ومطاراته.

وهدد المدنيون بفضح الفصائل العسكرية والمسؤولون عنها بالاسم في حال لم تتوقف هذه الظاهرة، كما وجه المدنيون نداءات إلى المحاكم الشرعية والجهات المسؤولة في المحافظة لمحاسبة من يقوم ببيع السلاح ووضع الحدود لهم، محملين قادة الفصائل التي تقوم بذلك المسؤولية الكاملة، حيث يرى المدنيون أن المسؤولية تقع على عاتق من يقوم ببيع السلاح متجاهلاً وجود ثكنات عسكرية للنظام في المحافظة لا على التاجر الذي يسعى وراء مصلحته الشخصية.

ومن الجدير بالذكر أن محافظة إدلب تعد من أولى مراكز تجارة السلاح في سوريا، ويوجد فيها كبار تجار الأسلحة ممن يملكون الأموال الطائلة والأسلحة ويحاطون بالحراسة المشددة مما يجعلهم أشبه بالمافيات، كما يتحكم هؤلاء التجار بفتح معركة أو إيقافها حسب توافر السلاح المطلوب وبيعه للجهة الراغبة بتنفيذ العمل.

بتمويل سعودي.. أسلحة باكستانية مضادة للطائرات والدروع للمسلحين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى