أخبار العالمسلايد رئيسي

روسيا تسعى لسلاح فتاك مُفاجئ من إيران بعد المسيرات.. تقرير يكشف التفاصيل

في مفاجأة جديدة بحرب أوكرانيا، أفادت تقارير غربية بأن روسيا تسعى للحصول على صواريخ إيرانية باليستية بسبب تراجع مخزونها من الصواريخ والصعوبات التي تواجهها في إنتاج صواريخ جديدة عوض عن التي تُستخدم في الصراع الدائر بأوكرانيا.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مسؤولين غربيين قولهم، إن إيران تُخطط لإرسال صواريخ وطائرات مسيرة إلى روسيا بناء على طلب الأخيرة.

وبحسب مسؤولين اثنين، فإن إيران سترسل المزيد من المسيرات إضافة إلى صواريخ “فاتح 110″ و”ذو الفقار” إلى موسكو، لتستخدمها الأخيرة في حربها على أوكرانيا.

هذه الصواريخ الباليستية يبلغ مداها حوالي 300 كلم و700 كلم ويتم إطلاقها من آليات متحركة، لكنها لا تشكل بديلاً عن صواريخ كروز عالية الدقة التي بدأت تنفد من المخازن الروسية، وفقاً لتقارير غربية.

وسبق أن أفادت تقارير غربية نقلاً عن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية، بأن إيران قدمت لروسيا طائرات مسيرة من أنواع متعددة لمواجهة النقص الروسي في الصواريخ، ولأن الطائرة المسيرة الرئيسية الروسية المستخدمة في الحرب ذات مدى وحمولة محدودة.

وتنفي طهران بشكل متكرر التقارير التي تتحدث عن تزويد موسكو بالأسلحة وتعتبرها مجرد اتهامات غربية. رغم ذلك، رُصدت طائرات مسيرة إيرانية في أوكرانيا، وعرضت كييف صوراً وفيديوهات لطائرات منها قد تم إسقاطها.

لماذا تحتاج روسيا لصواريخ إيران؟

مفارقة كبيرة أن تلجأ روسيا لطهران، وهي التي يُنظر لها على أنها أكفأ قوة صاروخية في العالم ولديها صاروخ يدعى الشيطان متعدد الرؤوس (يستطيع حمل 10 رؤوس نووية). كما تفاخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بترسانة الصواريخ الروسية الفرط صوتية التي لا تقهر وقادرة على تدمير الغرب. لكن الواقع في الحرب أكثر تعقيداً على ما يبدو.

وفقًا لتقديرات القوات الجوية الأوكرانية، أطلقت روسيا أكثر من 83 صاروخاً في هجماتها عبر أوكرانيا في 10 أكتوبر/تشرين الأول، ويُعتقد أنها نُفِّذت رداً على قصف جسر كيرتش الحرج الذي يربط شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا بالبر الرئيسي في روسيا.

وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إحنات، إن الصواريخ التي أطلقتها روسيا تضمنت صواريخ عالية الدقة، يصعب مواجهتها، مثل كاليبر وكيه -101 و إسكندر. ومع ذلك، فإن القوات الجوية الأوكرانية لا يزال بإمكانها تدمير 43 صاروخاً من أصل 83 صاروخاً تم إطلاقها، على حد زعم إحنات.

ويقول المسؤول الأوكراني إنه بالنظر إلى الوسائل التي لدينا في ترسانتنا اليوم، فإن هذا مؤشر مرتفع للغاية، حيث ما زالت كييف لا تمتلك نظاماً دفاعياً جوياً بعيد المدى متطوراَ نسبياً سوى إس 300 السوفييتي الأصل وهو نظام قديم نسبياً يعود للثمانينات، ويعد نسخة متأخرة من إس 400 النظام الروسي الأحدث الذي تنشره موسكو لحماية أراضيها وتبيعه في الخارج.

لا يمكن التحقق بشكل مستقل من التقديرات التي قدمها إحنات. ومع ذلك، كان الهجوم الصاروخي بلا شك على نطاق أوسع بكثير مما لوحظ في الأشهر الأخيرة من الصراع.

تراجع بمخزون الصواريخ

ومع ذلك، كانت هناك عدة تقارير عن تضاؤل مخزون صواريخ المواجهة الروسية الموجهة بدقة طوال الصراع الدائر في أوكرانيا، وتساءلت هذه التقارير حول ما إذا كان الكرملين قادراً على مواصلة هجماته الصاروخية خلال الفترة المتبقية من الصراع.

واستنزفت موسكو ترسانة كبيرة من الصواريخ الموجهة بدقة في بداية الغزو الأوكراني، لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إن مخزونها قد انخفض بشكل كبير على مدار الحرب، التي دخلت الآن شهرها السابع.

وفقاً للمعلومات التي قدمها نائب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية مورجان موير، فقدت روسيا أكثر من 6000 قطعة من المعدات منذ بداية الحرب، وكانت “تستهلك الذخائر بمعدل لا يمكن تحمله”.

ويمكن أن يساعد التدفق المتزايد للأسلحة من طهران في تعويض ما يقول مسؤولو إدارة بايدن إنها خسائر فادحة في المعدات العسكرية الروسية منذ غزو موسكو في فبراير/شباط، وتضاؤل سريع في المعروض من الذخائر الموجهة بدقة من النوع المستخدم في ضربات الأسبوع الماضي ضد أوكرانيا.

وقال جيريمي فليمنج، من وكالة الاستخبارات البريطانية، لبي بي سي هذا الأسبوع: “نعتقد أن الذخيرة تنفد في روسيا”.

قال فاديم سكايبيتسكي، ممثل وزارة الدفاع الأوكرانية، في سبتمبر/ أيلول، إن روسيا لديها أقل من 200 صواريخ إسكندر وأصبح نادراً ما تستخدمها في أوكرانيا.

آخر مرة تم استخدامها كانت في أغسطس/أب 2022 عندما تم استخدامها في منطقة كييف وأطلقت من أراضي بيلاروسيا، حسبما قال سكايبيتسكي.

وكانت هناك أيضاً عدة تقارير عن عقوبات غربية منعت وصول صناعة الدفاع الروسية إلى المكونات الإلكترونية اللازمة لإنتاج المزيد من هذه الصواريخ.

أداء ضعيف للصواريخ الروسية

وبسبب نقص الصواريخ الحديثة، في يونيو/حزيران، بدأت روسيا في استخدام نسخ قديمة من صواريخ Kh-22 في أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية: “صُممت هذه الصواريخ التي يبلغ وزنها 5.5 طن بشكل أساسي لتدمير حاملات الطائرات الأمريكية باستخدام رأس حربي نووي، ولكن عند استخدامها في هجوم بري برأس حربي تقليدي، فإنها تكون غير دقيقة إلى حد كبير، وبالتالي يمكن أن تسبب أضراراً جانبية كبيرة وخسائر في صفوف المدنيين”.

يمثل استنزاف الصواريخ الروسية الدقيقة والاستراتيجية، خطراً كبيراً على موسكو، ليس فقط في مواجهة أي تقدم أوكراني، ولكن أيضاً، لأن هذه الصواريخ هي جزء من ترسانة روسيا المحتملة في حال أي حرب مع الناتو.

لذلك علق تقرير معهد البحرية الأمريكية قائلاً: “إن الأداء الضعيف للصواريخ الروسية يعد بشرى سارة لواشنطن. من المفترض أن الجيش الروسي سيصلح مشاكل الدقة، لكن ذلك سيستغرق وقتاً، وكذلك عملية إعادة بناء المخزون تمنح الولايات المتحدة مزيداً من الوقت لترقية قواتها للردع والصراع المحتمل مع روسيا أو الصين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى