الشأن السوريسلايد رئيسي

جرائم قتل مروّعة تتوالى بالحسكة فما علاقة المخدرات وماذا أعدّت “قسد” لمواجهتها… مصدر يوضّح

شهدت مدينة الحسكة الواقعة شمال شرق سوريا، خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفاعاً ملحوظاً في نسب الجرائم وخاصّة جرائم القتل التي تعدّدت دوافعها ومسبباتها، الأمر الذي دفع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لوضع خططٍ أمنيّةٍ جديدة للحدّ منها.

جرائم قتل مروّعة

وفي التفاصيل، أكد مصدرٌ رسميٌّ عسكري تابع لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” في مدينة الحسكة لوكالة “ستيب” الإخبارية، أنّ جرائم القتل تتنوع دوافعها بقصد القتل العمد أو السرقة والتشليح أوالخطف والتي ذهب ضحيتها حتى الآن، ما يقارب 15 شخصاً. وبيّن المصدر الأمني للوكالة، أنّه خلال الأيام القليلة الماضية، تعرّضت فتاةٌ من ذوي الاحتياجات الخاصة للخطف من أمام منزلها في حي “المشيرفة” بمدينة الحسكة، حيث وجدت لاحقاً مقتولةً بعدة طعناتٍ في منطقة العنق، فيما كشفت التحقيقات أنّ جريمة القتل كانت بهدف سرقة مصاغ الفتاة وهاتفها المحمول من قبل مجموعة شبّان يقطنون المنطقة ذاتها.

اقرأ أيضًا: بالفيديو || حراقات نفط بدائية في الحسكة تُسمم الأجواء وتُجبر أهالي القرى على النزوح

إلى ذلك، عثر الأهالي على جثّة، سليمان الحمادي، مقتولاً على طريق السدّ جنوبيّ الحسكة، وذلك بعد فقدانه لأكثر من يومين، حيث أقدم قاتلوه على تنفيذ فعلتهم بدافع سرقة مبلغٍ ماليٍّ قدره 500 ألف ليرةٍ سوريّةٍ، بالإضافة لسرقتهم سيّارة الأجرة التي يعمل بها.

وبحسب المصدر الأمني، فإنّ أحد أبرز أسباب ارتفاع جرائم القتل بدافع السرقة تعود لتعاطي المجرمين “المخدّرات” والتي تكون بأسعارٍ باهظة تفوق قدرتهم على شرائها، وذلك في ظلّ إقبال فئةٍ من الشباب على شرائها بشكلٍ كبير.

وأضاف المصدر، بأنّ قوات “قسد” داهمت مؤخراً ثلاث منازل لتجار المخدرات كما نشرت حواجز أمنية في مدينة الحسكة وريفها لتفادي وقوع جرائم القتل والسرقة.

بدوره، أكد المدعو علي الخليل، وهو أحد سكان مدينة الحسكة أنّ “المدينة تواجهُ أيّاماً عصيبة لعدم توفّر مستلزمات الحياة وغلاء الأسعار، الأمر الذي ساهم في انتشار الجريمة، مطالباً الجهات المختصة بمعاقبة المجرمين بما يتناسب مع حجم الجرم الذي ارتكبوه، كي يكون ذلك رادعاً لسواهم من فعل هذه الأفعال الشنيعة”.

من جانبها، أكدت، علياء العمر، وهي من أبناء المدينة أنّ السكّان لا يستطيعون الخروج ليلاً من منازلهم وخاصةً في الشوارع الفرعية، خوفاً من تعرّضهم للسرقة أو الاختطاف والقتل، مشيرةً إلى أنّ بعض الجرائم تتم في وضح النّهار في ظل انعدام المحاسبة الحقيقية للفاعلين وسط فلتانٍ أمني تعاني منه المدينة حالياً.

والجدير بالذكر، أنّ قوات قسد تسيطر على أجزاءٍ واسعةٍ من مدينة الحسكة، حيث لوحظ أنّ مناطقها تشهد انتشاراً غير مسبوق لجرائم القتل داخلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى