الشأن السوري

ما موقف المعارضة وبيانها الختامي وتقييمها لمؤتمر أستانة ؟

بعد إصدار بيان أستانة الختامي و الذي تضمن إقرار تشكيل آلية ثلاثية مشتركة ” روسية تركية إيرانية ” للرقابة على وقف إطلاق النار بسوريا اليوم الثلاثاء الرابع و العشرين من يناير كانون الثاني الجاري أكد السيّد ” عبد الحكيم رحمون ” رئيس المكتب السياسي لجيش النصر لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” أنّ البيان الختامي هو بين إيران و تركيا و روسيا و لم نوقع عليه و لا علاقة لنا به و كان لنا تحفظات عدة على مسودة البيان تم الاستجابة لبعضها و كان لابدّ أن نصدر بياناً في نهاية المؤتمر نؤكد فيه على ثوابتنا و ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة التي تحقق الانتقال السياسي الذي لا دور فيه للأسد و كل من تلطخت أيديهم بالدماء .

 

حيث أوضح النقيب ” مصطفى المعراتي ” رئيس الوفد الممثل لجيش العزة و المتحدث العسكري باسمه في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” أنّ النقاط التي تمت مناقشتها في أستانة هي التركيز على تثبيت وقف إطلاق النار و الالتزام الكامل به خاصة بعد الخروقات من قوات و ميليشيات النظام في سبع محافظات سورية على الأقل خاصة في وادي بردى إضافة إلى محاولات التهجير القسري و التغيير الديموغرافي الممنهج في ريف دمشق و غيره .

و قال النقيب المعراتي إنّ البيان تضمن أيضاً تطبيق و تنفيذ الإجراءات الإنسانية الواردة في البنود /12-13-14/ في القرار الدولي 2254 المتضمن رفع الحصار عن المناطق المحاصرة و إطلاق سراح المعتقلين و أنّه لا يمكن تحقيق هذه الأهداف إلا من خلال جهود دولية صادقة لإخراج كافة الميليشيات و القوات الأجنبية و دعوة الدول الضامنة و مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات رادعه و لازمة بحق الأطراف التي لا تلتزم بهذه الاتفاقية .

 

و أضاف النقيب أنّ الخيار الاستراتيجي هو الوصول إلى حل سياسي حقيقي و عادل بناء على المرجعيات الدولية من بيان جنيف 2012 و قرارات مجلس الأمن (2118-2254) و رحيل بشار الأسد و طغمته الحاكمة و محاسبة كل من تلطخت يداه بالدماء ، مشيراً إلى أنّ الوفد العسكري لن يترك فرصة من أجل وقف شلال الدماء في سوريا و إيقاف معاناة شعبنا الصامد و المنكوب إلا و يستثمرها و لو ذهبنا إلى آخر الدنيا .

 

و دعا بيان المعارضة الدول الضامنة و المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم القانونية و السياسية و الأخلاقية اتجاه المدنيين و إجراء ما يلزم لذلك إنّ وجود إرادات أو نوايا تخص أطرافاً معينة لها مصالحها يسعون لتحقيقها على حساب الدم السوري فهي تخصهم و لا تعنينا أبداً و لا تشكل لنا أكثر من حبر على ورق .

 

و أشار معراتي إلى تقديم المعارضة ورقة عمل لتثبيت وقف إطلاق النار عند انتهاء اللقاء اليوم و سيتم الرد على محتواها في السادس من الشهر القادم إضافة إلى محتواها تضمنت الإجراءات الإنسانية و غيرها و قال إنّ المؤتمر بالنسبة لنا ناجح كشف النظام و من والاه أمام العالم و أمام روسيا الضامن و الداعم له و كشف ادعاءاته أننا إرهابيون أو جماعات مسلحة ثم ناقض نفسه بالجلوس مع هؤلاء الإرهابيين حسب ادعائه إضافة إلى أننا اثبتنا للعالم أننا لن ندخر جهداً إلا و نستثمره لوقف شلال الدماء و تخفيف المعاناة عن أهلنا .

 

و عند سؤالنا لمعراتي هل صحيح أن الجيش الحر أصبح يعتبر روسيا طرف صديق و ضامن للحل السلمي في سوريا أجاب : روسيا دولة ضامنة للنظام و الجلوس معها لا يعني أنها أصبحت شريك و صديق حميم و لكن شعبنا يستحق مننا أن نجلس معها لتحييدها عن النظام و إن لم تكن في صالحنا لا تكون ضدنا مضيفاً نأمل من الجانب الروسي إيجاد حل لخروقات الميليشيات و وضع حد لها ليكون أمام مسؤولياته أمام العالم ، منوهاً لم يتم التطرق لإيقاف الدعم و لا غيره الأستانة تعني تثبيت وقف إطلاق النار و الإجراءات الإنسانية و ملف المعتقلين ولَم يتم الحديث عن شيء آخر .

 

و ختم المعراتي حديثه معنا بقوله : نقدر الجهود و الإرادات الصادقة التي تريد مساعدة شعبنا السوري و رعاية مصالحه و الدفاع عن حقوقه أمّا بالنسبة لإيران لم تكن من الدول الضامنة و هي ضمن ضمانة الجانب الروسي و هي الطرف المعطل لكل شيء نتيجة أطماعها التوسعية لإعادة مجد فارس و كسرى ، إيران لم و لن تكون طرفاً مرحباً بها من قبلنا .

 

C22FGXuWIAIlx6S

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى