أقالت السلطات الهندية 3 ضباط في سلاح الجو، بينهم قائد كبير، لتسببهم عن طريق الخطأ في إطلاق صاروخ أسرع من الصوت باتجاه باكستان.

إقالة ضباط في الهند بسبب صاروخ

وذكرت وسائل إعلام هندية أن التحقيق الرسمي مع الضباط الثلاثة وبينهم قيادي أثبت مسؤوليتهم الأساسية عن الحادث.

ووقعت الحادثة في آذار الماضي حيث أطلق صاروخاً من طراز براموس عن طريق الخطأ وقررت السلطات بعدها تشكيل محكمة خاصة للتحقيق وتحديد المسؤولية والحكم في الواقعة التي كان من الممكن أن تعتبر شرارة حرب.

ويومها أقرّت نيودلهي على الفور بالخطأ الذي قالت إسلام أباد إنّه عرّض سلامة طائرات مدنية للخطر. وقدّمت باكستان احتجاجاً دبلوماسياً.

ووجدت المحكمة أن مخالفة في إجراءات التشغيل الثابتة Standard Operating Procedures (SOP) من قبل ثلاثة ضباط أدى إلى الإطلاق غير المقصود للصاروخ.

وقال بيان للسلاح الجوي الهندي إن الضباط الثلاثة تم إنهاء خدمتهم على إثر صدور نتائج التحقيقات التي أثبتت مسؤوليتهم عن إطلاق السلاح.

من جانبها، كانت السلطات الباكستانية قد أبلغت في 10 أذار/مارس الماضي أن صاروخاً من نوع كروز BrahMos الأسرع من الصوت أطلق من منطقة سيرسا في هاريانا وكان متجهًا إلى ميدان ماهاجان في راجاستان قبل أن ينحرف عن مساره إلى الغرب ويدخل المجال الجوي الباكستاني.

وقال المتحدث العسكري الباكستاني حينها الجنرال، بابار إفتخار أيضًا إنه لم يتم الإبلاغ عن سقوط ضحايا مدنيين من الحادث، لكن السلاح الهندي كان يحلق على ارتفاع 40 ألف قدم و “يهدد” سلامة عدة طائرات في المجال الجوي.

بدورها، ردت وزارة الدفاع الهندية في وقت لاحق على مزاعم باكستان بشأن مسار الصاروخ وقالت إنه “تدريب” تعلق بنسخة غير مسلحة من السلاح.

وذكر بيان للوزارة بأنه “في سياق الصيانة الروتينية، أدى عطل فني إلى إطلاق الصاروخ بشكل عرضي”، مشيراً إلى أن حكومة الهند كلفت محكمة خاصة بالتحقيق في الواقعة.

وفاجأ الحادث العديد من المصادر الدفاعية في ذلك الوقت التي تحدثت عن أن إطلاق هذا الطراز يستلزم سلسلة إجراءات متتابعة بينها إدخال رموز وأكواد معينة قبل أن ينتقل الصاروخ إلى الوضع التلقائي.

وتعتبر العلاقة بين الدولتين النوويتين أساساً متوترة، وغالباً ما تعتقل الجارتان مواطني بعضهما البعض بتهم مختلفة، منها التجسس، كما أن العلاقات المتوترة بينهما تُبقي السجناء في السجن لفترات أطول.