الشأن السوري

صحيفة فرنسية تُبيّن قدرات “داعش” الواسعة رغم تبدده في المنطقة !؟

نشرت صحيفة “جورنال دو ديمونش” الفرنسية تقريراً عرضت فيه أبرز المعلومات عن قدرات تنظيم الدولة، عقب دعوة زعيمه “أبو بكر البغدادي” مواصلة القتال.

وقالت الصحيفة، إنَّ البغدادي قد فنّد في تسجيله الصوتي الأخير شائعات موته التي تم تداولها في عدة مناسبات، وتطرق في خطابه إلى عدة أحداث، من أبرزها عملية الأردن الأخيرة والتي جرت في منطقة “الفحيص” ومحافظة “السلط”.

مؤكدةً أنَّ مقاتلي التنظيم يعيشون متوارين عن الأنظار في عدة مناطق صحراوية في وسط وشرق سوريا، وبحسب مسؤولين عراقيين تحدثوا لوكالة فرانس برس الفرنسية في وقت سابق، إنَّ أبو بكر البغدادي موجود في إحدى المناطق السورية الممتدة على طول الشريط الحدودي مع العراق.

وتابعت، أنه بعد العملية العسكرية الواسعة التي قادتها القوّات العراقية بدعم من قوات التحالف الدولي، لم يتبق من تنظيم الدولة سوى خلايا نائمة ومتوارية في العراق، مشيرةً إلى أنهم لا زالوا قادرين على شن هجمات داخل الأراضي السورية والعراقية، بحسب تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة هذا الأسبوع.

وبحسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة، فإنَّ أعداد مقاتلي تنظيم الدولة المنتشرين في كل من العراق وسوريا، نحو 20 إلى 30 ألف مقاتل، باعتبار أنَّ هذه الإحصاءات غير ثابتة، فخلال كانون الأول /ديسمبر سنة 2017، أكَّد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف الدولي، أنَّ “قرابة الألف مقاتل من تنظيم الدولة لا زالوا في العراق وسوريا”.

في حين، تُقّدر وزارة الدفاع الأمريكية عدد مقاتلي تنظيم الدولة في العراق في الوقت الحاضر بنحو 15.500 إلى 17.100 مقاتل، و14 ألف مقاتل في سوريا.

ونقلت الصحيفة عن رئيس مركز تحليل المخاطر الإرهابية الأوروبي “جان شارل بريسارد” قوله: “لا نعلم إلى حد الآن كم عدد القتلى الذين سقطوا في صفوف التنظيم خلال العمليات التي شنها التحالف الدولي، وخلال العمليات الروسية، أو خلال العمليات العسكرية العراقية أو التركية”.

وأضاف أنَّ “جثث قتلى مقاتلي التنظيم ظلت في الغالب تحت الأنقاض التي خلفتها الضربات الجوية لطيران التحالف، ولم يتكفل أي أحد بالبحث عنها أو بانتشالها، وقد تم افتراض أنَّ بعضهم قتلى دون دليل، وإلى حين أن نتأكد نهائياً من موتهم فعلا، فنحن نعتبرهم في الوقت الحاضر أحياء”.

وأشارت الصحيفة وفقاً لذات المصدر إلى أنَّ “العديد من عناصر التنظيم نجحوا في التسلل خلسة للحدود التركية، وهذا ما يجعل من الصعب تقدير عدد عناصر التنظيم”.

ولفتت الصحيفة إلى أنَّ تنظيم الدولة لم يتوان عن استهداف البلدان الغربية، بحسب ما يؤكده تبنيه السريع الذي لا يزال مشكوكاً في صحته للعمليات التي تستهدف هذه الدول.

وبحسب خبراء من مجموعة “صوفان” الدولية للاستشارات الاستراتيجية والاستخباراتية، فإنه “على الرغم من عودة التنظيم للعمل بأسلوب الجماعة المتمردة بعد أن كان دولة متأصلة، إلا أنَّ ذلك لا يخفي حقيقة أنه يظل واحداً من أقوى الجماعات الإرهابية على مر التاريخ. كما أنه لا يفتقر إلى الأسلحة أو المجندين”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى