وكالة عالمية تكشف حقيقة صورة “جماجم المقاتلين الجزائريين في فرنسا”.. وتروي القصة كاملة (صور)
كشفت الوكالة الدولية “أ ف ب”، في تقريرٍ لها نشرته يوم أمس الاثنين، حقيقة الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي التي قيل أنّها تظهر مئات الجماجم لمقاومين جزائريين معروضة داخل متحفٍ في فرنسا، مؤكدةً بأن الصور في الحقيقة تعود لجماجم جنودٍ إيطاليين معروضة في كنيسة إيطاليّة.
– حقيقة صورة جماجم الجزائريين في فرنسا
وفقاً لما قالته وكالة “فرانس برس” في تقريرها: “حظيت الصورة المتداولة بآلاف المشاركات، خصوصاً على صفحات مغربيّة، في خضمّ توترات متزايدة بين الرباط والجزائر حول قضايا عدة من أبرزها الصحراء الغربية”.
وأضافت: “أن الصورة في الحقيقة هي من إيطاليا”، مؤكدةً أنّ “الصورة المتداولة لا علاقة لها بالجزائر، فقد أرشد البحث إلى أنّها منشورة على موقع لتخزين الصور”، حيث يشير النصّ المرافق لها إلى أنّها تظهر جماجم جنود معروضة في “كنيسة العظام” في سان مارتينو الإيطاليّة.
وأوضحت الوكالة الدولية، أن هؤلاء الجنود سقطوا في معركة سان مارتينو خلال “حرب الاستقلال الإيطاليّة الثانية” التي خاضتها “مملكة سردينيا” ضدّ “الامبراطورية النمساويّة” عام 1859.
ولمشاهدة صور أخرى من داخل هذه الكنيسة، يمكننا ذلك عبر خدمة خرائط غوغل.
– رفات الجزائريين في المغرب
بحسب ما ذكرته الوكالة ذاتها، فإن فرنسا أعادت في عام 2020 رفات 24 مقاتلاً جزائرياً ضد الاحتلال الفرنسي، قتلوا في القرن التاسع عشر خلال الغزو الدامي للجزائر، كانت محفوظة منذ القرن التاسع عشر ضمن مجموعات المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس.
وكانت الجزائر قد طلبت رسمياً من فرنسا للمرة الأولى في كانون الثاني/يناير 2018 إعادة الجماجم وسجلّات من الأرشيف الاستعماري.
والجدير ذكره أن طيف حرب الجزائر التي خاضتها فرنسا بين عامي 1954 و1962 في مواجهة “جبهة التحرير الوطني الجزائرية” يخيّم على العلاقات بين البلدين، وقد أثارت تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون نقلتها صحيفة “لوموند” الفرنسية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي توترات بين البلدين.
تابع المزيد:
)) تعليق شيخ الأزهر على انتشار جديد بمصر لإحدى الديانات واصفاً إياه بأضغاث أحلام