واشنطن توجّه رسالة إلى النظام السوري.. تحتوي مطلباً وحيداً
وجهت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، رسالة إلى النظام السوري، تطالبه فيها الوفاء بالتزاماته بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية بالاعتراف باحتجاز الصحافي أوستن تايس في سوريا.
واشنطن توجه رسالة إلى النظام السوري
بمناسبة الذكرى العاشرة لاختطاف الصحفي الأمريكي تايس في سوريا، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان: “على دمشق الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية فيينا بالاعتراف باحتجاز أوستن وكل مواطن أمريكي أخر كخطوة مهمة لتأمين إطلاق سراحهم”.
وأضاف: “نحن ملتزمون بإعادة جميع الرهائن الأمريكيين والمعتقلين بشكل غير شرعي في جميع أنحاء العالم إلى الوطن”.
وتابع: “كل يوم يمر يضيف إلى محنة أوستن وعائلته التي لا يمكن إدراكها. سنفعل كل ما في وسعنا للتأكد من عودة أوستن إلى أحبائه الذين يفتقدونه بشدة وإلى البلد الذي ينتظره بفارغ الصبر”.
American journalist Austin Tice has spent a decade in captivity in Syria. I am committed to bringing home all U.S. hostages and wrongful detainees abroad and will continue to pursue the release of Austin and other U.S. hostages in Syria.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) August 10, 2022
بايدن يدعو النظام السوري للإفراج عن تايس
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنَّ الولايات المتحدة طلبت مراراً وتكراراً من النظام السوري العمل معها حتى تتمكن من إعادة تايس إلى الوطن.
ودعا بايدن، في بيان، سوريا إلى إنهاء ذلك ومساعدة الولايات المتحدة على إعادته إلى الوطن، مشدداً على أنها لا توجد أولوية أعلى في إدارته من تعافي وإعادة الأمريكيين المحتجزين كرهائن أو المحتجزين “ظلماً” في الخارج.
وأضاف: “سنعيده. هذا تعهد قطعته على نفسي للشعب الأمريكي ولوالدي أوستن، وأنا مصمم على الوفاء به”.
الرئيس الأمريكي أردف: “تستحق عائلة تايس الإجابات، والأهم من ذلك أنها تستحق أن يتم لم شملها بسرعة مع أوستن، نحن نقف مع العديد من أحباء أوستن، ولن نرتاح حتى نعيد أوستن إلى الوطن”، متابعاً “عشر سنوات بعيدة وطويلة جداً؛ وكذلك كل يوم إضافي”.
ووقع رئيس أمريكا على أمر تنفيذي الشهر الماضي، يهدف إلى الردع والمعاقبة على احتجاز أمريكيين في الخارج بشكل غير شرعي من خلال السماح للوكالات الحكومية بفرض عقوبات وإجراءات أخرى.
اختطاف الصحافي الأمريكي في سوريا
واختُطف أوستن تايس، وهو مراسل مستقل وجندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية، في أغسطس/آب 2012 أثناء تغطيته للانتفاضة على الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، وكان يبلغ من العمر آنذاك 31 عاماً.
وتعتقد أُسرته أنه على قيد الحياة ولا يزال محتجزاً في سوريا، فيما لا تزال هوية خاطفي تايس غير معروفة، ولم تعلن أي جهة في سوريا مسؤوليتها عن خطفه، لكن واشنطن تقول إن النظام السوري احتجزه وهو ما تنفيه دمشق.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ضغطت بقوة لإطلاق سراح تايس، بما في ذلك إرسال كبار المسؤولين إلى دمشق.
مواضيع ذات صِلة : ترامب يوجه رسالة شخصية إلى بشار الأسد
وعلقت واشنطن وجودها الدبلوماسي في سوريا عام 2012 مع اندلاع الحرب في البلاد.