الشأن السوري

رغم المبادرات، اقتتال الزنكي وتحرير الشام مستمر غرب حلب

بعد المبادرة التي طرحها ليلة أمس علماء و شرعيون بينهم عبد الله المحيسني و وجهاء قبائل ، لإنهاء الاقتتال الدائر منذ يوم الثلاثاء الفائت بين ” حركة نور الدين الزنكي ” و ” هيئة تحرير الشام ” في ريف حلب الغربي، استمر الاقتتال بينهما مع وقوع قتلى و إصابات من الطرفين .

و قال ” محمد أديب ” المتحدث الإعلامي باسم ” حركة نور الدين الزنكي ” في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” : إنّ ” هيئة تحرير الشام حاولت اقتحام قرية تقاد من أربعة محاور ( الأبزمو و تديل و رحاب و السحّارة ) بعد تمهيد مدفعي على القرية، ثمّ اندلعت معارك عنيفة منذ ليلة أمس و انتهت صباح اليوم الأحد بإفشال الزنكي تلك المحاولة بعد مقتل و جرح العشرات من الهيئة ” ، مشيراً إلى أنّ ” الزنكي في موقف الدفاع ، مع استمرار المناوشات برشقات متبادلة ، مما تسبب بانقطاع الطرقات في تلك البلدات ، لتحاول الهيئة في هذه الأثناء التسلل إلى نقاط تمركّز الزنكي في أطراف بلدة كفر ناها والمعارك دائرة حالياً بالتزامن مع وصول وفد قادم من جنوب حلب و ريف حماة لعرض آلية تنفيذ مبادرة وقف إطلاق نار و اجتماعه مع قيادة الحركة ” .

و أضاف أديب : ” يوم أمس حشدت تحرير الشام مئات العناصر لاقتحام الفوج 111 في منطقة الشيخ سليمان ، فبادرت الزنكي بهجوم على أطراف مدينة دارة عزّة بهدف الدفاع عن الفوج ، و تمكّنت من ضرب الحاجز الرئيسي لمدخل المدينة ” الكنج ” ثم دخول أحياءها ، لكن مقاتلي الزنكي قرّروا الانسحاب منها حرصاً على سلامة المدنيين ، حيث قامت تحرير الشام بتهييج الرأي العام، بقولها : إنّ الزنكي استهدفت المدنيين ” .

الجدير بالذكر أنّ الزنكي و الهيئة قد وافقا على مبادرات الصلح وكلاهما يتهم الآخر بالاعتداء عليه ، لتستمر المعارك و نزيف الدماء ، حيث قُتل قاضي حلب الشيخ “أبو مجاهد المصري” إثر استهداف طال محكمة دارة عزة التابعة للهيئة، كما قُتل طفلان و شاب يوم أمس في بلدة أورم الكبرى وتبادل الطرفان التهم حول مقتلهم .

19073997 397090010687328 763566373 n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى