دفعة جديدة من اللاجئين في لبنان تصل سوريا بالتنسيق مع الأمم المتحدة

وصلت دفعة جديدة من اللاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا، أمس الاثنين، قادمين من مناطق لبنانية مختلفة، وقام الصليب الأحمر اللبناني بالإجراءات اللوجستية اللازمة.

وذكرت المديرية العامّة للأمن العام اللبناني، في بيان أنّها قامت وبالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR وحضور مندوبيها، بتأمين العودة الطوعية لـ (137) سوريًا من منطقة شبعا والبقاع الأوسط، إلى بلداتهم في سوريا، عبر معبر المصنع الحدودي. مشيرةً إلى أنَّ نقطتي التجمّع: هي “المصنع، وملعب ثانوية شبعا الرسمية”، ثم غادروا الأراضي اللبنانية، بحافلات سورية، وبمواكبة دوريات من المديرية العامة للأمن التي رافقتهم من منطقة شبعا والبقاع الأوسط إلى نقطة “جديدة يابوس” الحدودية.

ومن جهتها، ذكرت وكالة النظام الرسمية “سانا” أنّه تم إنجاز جميع الترتيبات في نقطة جديدة يابوس الحدودية لاستقبال مئات اللاجئين السوريين العائدين من لبنان إلى منازلهم في ريف دمشق.

ومن جانبه، قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين ’’فيليبو غراندي‘‘ في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني ’’هايكو ماس‘‘ في العاصمة الألمانية برلين، أمس الاثنين، “لا يمكن أن نسمح بعودة اللاجئين في شروط تتسم بالخطر”، مشدداً على أنّه “من السابق لأوانه الآن الحديث عن عودة اللاجئين السوريين لديارهم”. مضيفًا: أنَّ “هناك أكثر من خمسة مليون لاجئ سوري في دول الجوار، لا يمكن أن نضمن عودتهم في ظلِّ استمرار الصراع”.

وكانت الدفعة الأولى وصلت إلى قرى “عسال الورد – الجبة – الجراجير” في القلمون الغربي بريف دمشق في (28 / 6 / 2018) بنحو (481) لاجئًا تبعها بيومين وصول “93” من ذات الدفعة، ثم الدفعة الثانية في (7 / 7 / 2018) بنحو “500″ لاجئ، ثم الدفعة الثالثة في (28 / 7 / 2018)، حيث تم تقديم ثلاثة آلاف اسم والنظام يوافق عليها تباعًا. فيما خصّص الأمن العام اللبناني منذ السابع من شهر أغسطس / آب الجاري، 17 مركزًا لاستقبال طلبات اللاجئين الراغبين في العودة الطوعية إلى وطنهم على الأراضي اللبنانية، على أن يقوم بتسوية أوضاع المغادرين مجانًا فور مغادرتهم.