بعد ساعات من توصل طهران لاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يسمح لمفتشي الوكالة بإجراء مزيد من عمليات التفتيش على برنامجها النووي، قال تقرير لمعهد العلوم والأمن الدولي، اليوم الأحد، إنه يمكن لـ “إيران إنتاج ما يكفي من المواد المستخدمة في صنع الأسلحة لصنع قنبلة نووية في غضون 12 يوماً فقط، ويمكن أن تنتج أربع قنابل أخرى في غضون شهر”.

هل اقتربت إيران من صنع قنبلة نووية؟

وأشار التقرير إلى أنه يمكن للنظام الإيراني “تخصيب ما يكفي من اليورانيوم لتصنيع ما مجموعه سبعة أسلحة نووية في ثلاثة أشهر”، مضيفاً “إيـران أقرب من أي وقت مضى إلى تجاوز العتبة النووية وصنع قنبلة”.

وقامت طهران، في الأشهر الأخيرة، بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات أقل بقليل من مستويات الأسلحة، مما أثار مخاوف من أن الجمهورية الإسلامية قد تتحرك نحو اختبار سلاح نووي في أي لحظة.

وفي أحدث تقريرٍ لها، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن طهران قامت على الأرجح بتخصيب ما يصل إلى 83.7 في المائة في منشأة فوردو النووية، وهو موقع عسكري تم حفره في أعماق الجبال.

وأثار كشف الوكالة الدولية “مخاوف من أن إيـران تجري تجارب نووية سرية”.

كما كشف تقرير آخر نشرته “واشنطن فري بيكون” أن هناك مصدر قلق آخر وهو أن إيـران “ستنشئ مواقع تصنيع أجهزة طرد مركزية إضافية، وهي المعدات التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم إلى المستويات المطلوبة لإنشاء قنبلة“.

وأضاف التقرير: “إيـران قادرة تماماً على نقل معدات التصنيع إلى مواقع جديدة غير معلنة، مما يزيد من تعقيد أي جهود تحقق مستقبلية ويساهم في عدم اليقين بشأن برنامجها النووي”.

اتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية

ومساء أمس السبت، توصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيـران، إلى اتفاق يسمح لمفتشي الوكالة بإجراء مزيد من عمليات التفتيش على برنامج طهران النووي.

وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن طهران وافقت على إعادة توصيل كاميرات المراقبة في عدة مواقع نووية، وزيادة وتيرة عمليات التفتيش.

وجاء الاتفاق في ختام زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي للعاصمة الإيرانية طهران استغرقت يومين، التقى خلالهما عدداً من المسؤولين الإيرانيين في مقدمتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي.