الشأن السوري

روسيا تدعو مجلس الأمن لجلسة بشأن الغوطة، وتنديد أممي بـ”إبادة وحشية”

دعا فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الأربعاء الواحد والعشرين من شباط / فبراير الجاري، إلى عقد اجتماع طارئ في جلسة مفتوحة غداً الخميس، لبحث الوضع في الغوطة الشرقية. قائلا: “أعتقد أن هذا ضروري، نظراً للمخاوف التي سمعناها اليوم، في سبيل تمكين جميع الأطراف من طرح رؤيتها للوضع واقتراحاتها”. فيما حث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كافة اللاعبين الخارجيين على الحوار مع النظام.

كما دحض السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، اليوم، صحّة الاتهامات، التي تزعم ضلوع روسيا في سقوط المدنيين في الغوطة الشرقية، جملةً وتفصيلاً. بينما فنّد “محمد علوش” المسؤول السياسي في “جيش الإسلام” كذبها وحمّلها المسؤولية المباشرة عن سفك دماء المدنيين في الغوطة.

وفي سياق متصل، ندّد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، الأربعاء بما أسماها ”حملة إبادة وحشية“ ضد المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية حيث وثّقت الأمم المتحدة مقتل 346 مدنياً وإصابة 878 منذ الرابع من فبراير، وأيّ اتفاق في الغوطة يجب ألا يشمل نزوحاً قسرياً للمدنيين. قائلاً في بيان: إنّ ”القانون الإنساني الدولي صيغ بإحكام لوقف مثل هذه الأوضاع التي يذبح فيها المدنيون بشكل جماعي من أجل تنفيذ أهداف سياسيّة وعسكريّة“. كذلك طالب “أنطونيو غوتيريش” الأمين العام للأمم المتحدة، بوقف فوري للنار في الغوطة وفتح ممرات إنسانية لنحو 400 ألف شخص يعيشون جحيماً على الأرض.

ومن جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، إلى هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية للسماح بإجلاء المدنيين وذلك بعدما تعرّضت المنطقة الخاضعة للمعارضة لمذبحة كبيرة وقال: ”فرنسا بوضوح وقوّة بما يجري فيها“. بينما علّق “محمد علوش” المسؤول السياسي في “جيش الإسلام” على دعوة ماكرون في تويتر قائلاً: إنّ “مبادرته غير قابلة للتطبيق وأهل الغوطة الشرقية لن يخرجوا منها، والأفضل أن يسعى لوقف إبادتهم وتأمينهم في أرضهم لا تهجيرهم قسرياً ليتحققّ الحلّ الإيراني بحزام شيعي حول دمشق”.

كذلك طلبت يولاندا جاكيمي، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم، السماح بنقل المساعدات إلى الغوطة الشرقية خاصة للمصابين في حالة خطيرة الذين يحتاجون للعلاج، وتوقّعت أن يزداد الوضع سوءاً“. بحسب “رويترز”.

يُذكر أنّ حملة التصعيد الجديدة للأسد بدأت يوم الأحد وراح ضحيتها سبعة عشر مدنياً، وأكثر من ستين جريحاً، وخلال اليومين الماضيين قُتل أكثر من مئتي مدني وأصيب المئات، بينما بلغت حصيلة اليوم حتّى الآن، أكثر من ستين قتيلاً بينهم (22 في كفربطنا و15 في دوما) فيما خرج مشفى اليمان الطبي في مدينة “دوما”, والمركز الإسعافي الوحيد في بلدة “مديرا” ومركز “بيت سوى” الصحي الوحيد عن الخدمة، كما خرج مخبز بلدة حزة عن الخدمة وأصيب عماله، نتيجة القصف الجوّي والصاروخي اليوم.
28279390 989409674550338 9155194913901068250 n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى