الشأن السوري

بينما دبابات الفصائل بالغوطة تقتحم مسرابا، وقواتها تتناحر في مديرا، قوات النظام تسيطر على نقاط في زبدين

إن حدة المعارك بين الفصائل المتناحرة في الغوطة الشرقية بريف دمشق تنعكس سلباً على المناطق المحررة ، و أدت هذه الحدة بينهم لتقدم قوات النظام على محور بلدة “زبدين” .
لم تتوقف المعارك بالقطاع الجنوبي منذ عدة أشهر حيث يحاول النظام فصل طرفي الغوطة الشرقية عن بعضها البعض، وهو يكاد يقوم بالمهمة على أكمل وجه، ولم يبقى لديه سوى السيطرة على منطقة “بالا” ليفصل الغوطة لقسمين اثنين .
أفاد مراسل خطوة في الغوطة الشرقية أنه بسبب الاشتباكات الدائرة داخل الغوطة بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط (جبهة النصرة ولواء فجر الأمة) من جهة أخرى استغل النظام هذه الاشتباكات ليتقدم من جهة القطاع الجنوبي للغوطة (بالا وزبدين ودير العصافير) التي تشهد حالات نزوح كبيرة للمدنيين بسبب القصف العشوائي .
حيث أن كل طرف من الفصائل المتناحرة في الغوطة يقول : أن الطرف الآخر يقطع طريق امداده نحو القطاع الجنوبي للغوطة .
ويضيف المراسل لخطوة لقد شنت قوات النظام هجوماً عنيفاً ليل الأحد الثامن من مايو أيار الجاري على عدة نقاط لفصائل الثوار على محور بلدة زبدين جنوب الغوطة الشرقية، فيما استمرت الاشتباكات لساعات الصباح الأولى، وأسفر الهجوم عن وقوع شهيد، و عدد من الجرحى في صفوف فصائل الثوار، وتمكنت قوات النظام من خلاله السيطرة على عدة نقاط مهمة في المنطقة .

 

وأشار المراسل إلى ترافق الاشتباكات أثناء الهجوم من قبل قوات النظام قصف مدفعي تعرض له القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية .
إن الاقتتال الدائر بين الفصائل في الغوطة يعطي النظام فرصة كبيرة للانقضاض على المناطق المحررة، ويقدمها للنظام لقمة سائغة دون عناء .

 

Faylak

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى