الشأن السوري

وفد أستانة المعارض يُطمئن أهالي إدلب باتفاق سوتشي

أكد وفد قوى المعارضة السوريّة إلى أستانة، اليوم الاثنين، أنَّ اتفاق إدلب تم تطبيقه بشكل كامل من جانب الجيش السوري الحرّ، وباتت المنطقة آمنة من هجمات نظام الأسد وحلفائه، وهو ما يفتح المجال أمام الوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار والبدء بعمليّة سياسيّة مستمرّة وفق القرارات الدوليّة.

وفي مؤتمر صحفي عقده رئيس الوفد “أحمد طعمة” بمدينة إسطنبول، طمأن أهالي إدلب بأنَّ أمور منطقة خفض التصعيد في المنطقة “بخير، وفي طريقها لتتحوّل إلى منطقة وقف إطلاق نار شامل عما قريب”. ودعاهم إلى “ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، وأن لا يكترثوا أبدًا لما يطرحه نظام الأسد من ادعاءات سخيفة حول استعادته لإدلب وإخضاعه أهلها”.

وأضاف: “بضمانات الجيش التركي في المنطقة العازلة، وبجهود الجيش السوري الحر، لن يستطيع أحد تجاوز الاتفاق التركي – الروسي، أو مجرّد التفكير بمحاولة اقتحام المنطقة”. داعيًا الفصائل في إدلب إلى التجاوب مع الالتزامات التي مضى فيها الاتفاق التركي – الروسي، مُثمنًا خطوتهم في سحب السلاح من المنطقة التي تعهّدت تركيا بحمايتها بسلاحها المتطوّر.
كما اعتبر أنَّ الاتفاق التركي – الروسي “حقّق ما كان يصبو إليه الشعب السوري من أمن وأمان كان يفتقده، وقطع دابر الجماعات الانفصالية (ب ي د) المهدّدة لأمن سوريا وتركيا القومي”.

وأشار “طعمة” إلى أنَّ الوقت قد حان للبدء بـ “إدارة مدنيّة تقوم على خدمة المدنيين، وتمنحهم عيشاً مستقراً وتعليماً جيّداً ونظاماً صحياً مميزاً”، بالإضافة إلى نهضة عمرانية وبنية تحتية جيّدة، وذلك سيجعل المنطقة “يُحتذى بها وتثبت للعالم أنَّ السوريين بمجرّد حصولهم على الحريّة، فهم قادرون على تحقيق المعجزات والنهوض بمجتمعهم”. مؤكدًا أنَّ عملية تنظيم الجيش الحرّ تجري على قدمٍ وساقٍ؛ ليضطلع بحماية الثورة ويقطع الطريق على من يبث إشاعات الاستسلام والتسليم. بحسب قوله.

يُذكر أنَّ اتفاق الرئيسين الروسي والتركي يوم 17 أيلول الماضي يقضي بإنشاء منطقة منزعة السلاح على خط التماس بين النظام والمعارضة في إدلب تمتد لعمق 15 كيلو مترًا في 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وبدورها القوّات الروسيّة، والتركيّة ستُراقب هذه المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى