الشأن السوري

علم الأسد يُرفرف فوق معبر نصيب وخارطة طريق لمصير الجنوب

بعد غياب لأكثر من خمس سنوات، دخلت قوّات النظام برفقة الشرطة الروسيّة إلى معبر “نصيب” شرق درعا الحدودي مع الأردن، ورفعت علم نظام الأسد على الحدود، عصر اليوم الجمعة، وذلك بحضور فصائل المعارضة بعد التوقيع على اتفاق بين الطرفين، اليوم، وحاليًا يتم خروج الفصائل والمدنيين الراغبين من المنطقة “الحرّة” و”المعبر” إلى القرى والمدن التي تحت سيطرة النظام، والتي من المفترض أن ينسحب منها وفق الاتفاق، والبعض توجّه نحو مدينة درعا، فالنظام لا يستطيع السيطرة حتى يتم إفراغ المنطقة.

 

وقال “جهاد العبد الله” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا: إنّ النظام والروس باتا يُسيطران على الشريط الحدودي مع الأردن من معبر نصيب إلى محافظة السويداء، بينما تقدّمت قوّات النظام والروس، أمس الخميس، إلى نقاط ومخافر حدودية على الشريط الحدودي مع الأردن، بعد انسحاب فصائل من “الجبهة الجنوبية” منها دون قتال بمسافة تسعة كيلومترات وعرض يتراوح من 1–3 كيلومترات.

 

وبدوره أكد القيادي “عدلي الحشيش” قائد التجمع الأول درعا لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّ تنفيذ بنود الاتفاق بدأت حيث انسحبت قوّات النظام من بلدة “صيدا” وستتابع انسحابها من بلدات “النعيمة – السهوة – المسيفرة – الجيزة – كحيل – الغرايا – ناحتة – بصر الحرير” شرق درعا، ليتم تسليمها للشرطة العسكريّة، بينما بلدات “أم المياذن – الطيبة – المتاعية – نصيب” لم يدخلها النظام وشملها الاتفاق الروسي بالمصالحة.

 

وأشار القيادي إلى أنّ بنود “خارطة الطريق” التي تم التوصّل إليها اليوم تضم:
1- وقف الأعمال القتالية في الجنوب بصورة فورية من كلا الطرفين.
2- التعهّد بضمان عدم دخول “قوات الأسد” والأمن إلى المناطق.
3- عودة “قوات الأسد” إلى المناطق التي كانت فيها قبل بدء الهجمة على الجنوب.
4- البدء بتسليم السلاح الثقيل بصورة تدريجية، بالتزامن مع عودة الأهالي إلى القرى والبلدات في الجنوب.
5- عودة مؤسسات الدولة المدنية إلى العمل في الجنوب، ضمن إدارة أبناء المنطقة وعودة جميع الموظفين إلى وظائفهم مع رفع العلم السوري.
6- فتح مختلف الطرق بين قرى وبلدات الجنوب مع دمشق والسويداء أمام الحركة المدنية والاقتصادية.
7- تشكيل قوّة مركزية مدعومة بالسلاح المتوسط لمساندة القوّة المحلّية في الجنوب.
8- تشكيل قوة محلية في كل منطقة لضبط الأمن.
9- تتكفل القوة المركزية بحماية معبر نصيب مع إمكانية تقديم ما يلزم من قِبَل الفصائل لتأمين الطريق من معبر نصيب وحتى خربة غزالة.
10- يُدار المعبر من قِبَل موظفين مدنيين بتأمين وحماية من قِبَل الشرطة الروسية.
11- الطريق الحربي الممتد من معبر نصيب إلى السويداء بيد “قوات الأسد”.
12- التسريع بتطبيق بنود اتفاق “أستانة” بما يتعلّق بملف المعتقلين والمخطوفين لإطلاق سراحهم والبدء بتبادل الجثث والقتلى من الطرفين.
13- تسوية أوضاع المنشقين بما يضمن سلامة وعدم ملاحقة أيّ منهم.
14- توزيع نقاط إجراء التسوية جغرافيًّا حسب الحاجة ضمن آلية متفق عليها.
15- يُعتبر الاتفاق بمثابة خارطة طريق وحل مناسب للوضع الراهن لحين إيجاد حل شامل على مستوى سوريا.
16- يشمل الاتفاق الجنوب السوري كاملًا (درعا والقنيطرة).
17- الضامن لهذا الاتفاق روسيا.

 

ومن جانبه، الناطق الرسميّ باسم غرفة العمليات المركزية في الجنوب العميد “إبراهيم الجباوي” صرّح على الإعلام، لا ضمانات للمفاوضات، وتم تقسيم المحافظة إلى ثلاثة قطاعات، من بلدة نصيب إلى مدينة بصرى الشام تحت سيطرة وقيادة “قوّات شباب السنة” ومن حدود نصيب إلى قرية خرب الشحم تحت سيطرة وقيادة “غرفة البنيان المرصوص” و من حدود خرب الشحم إلى حوض اليرموك تحت قيادة النقيب “إياد قدور” قائد جيش الثورة. مشيرًا إلى أنّ المناطق الممتدة من مدينة “نوى” غرب درعا حتى حدود الجولان لم يشملها الاتفاق.

 

يأتي هذا مع دخول الحملة العسكريّة التي يشنهّا النظام يومها الثاني والعشرين تواليًا، حيث أصيب عدد من المدنيين في مدينة الحارّة شمالي درعا جرّاء قصف مدفعي للنظام عصر اليوم، كما قُتلَ ثمانية مدنيين في قصف استهدف بلدة “أم المياذين” شرق درعا.

درعاا145

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى