منوع

العلماء يكشفون أسرار الكثبان النجمية المغربية العملاقة والمتحركة.. يصل ارتفاعها إلى 100 متر

أفادت صحيفة “غارديان” البريطانية، في تقرير نشرته أمس الأثنين، أن فريق من العلماء تمكن من كشف أسرار الكثبان النجمية المغربية العملاقة والمتحركة وتحديد عمرها وتفاصيل بشأن تكوينها وكيفية تحركها عبر الصحراء.

– أسرار الكثبان النجمية المغربية العملاقة والمتحركة

وتعرف الكثبان النجمية أيضاً باسم “الكثبان الهرمية” بسبب أشكالها المميزة، وارتفاعها الشاهق الذي قد يصل إلى مئات الأمتار، وتنتشر تلك الكثبان في قارة آسيا وأمريكا الشمالية وأفريقيا، كما يوجد شبيه لها في كوكب المريخ.

وسابقاً، لم يتمكن العلماء من تحديد الزمن الذي استغرقته تلك الكثبان حتى تتشكل، إلا أن فريق علمي سافر إلى جنوب شرق المغرب لدراسة الكثبان الرملية التي يبلغ ارتفاعها 100 متر وعرضها 700 متر في واحة عرق الشبي المعروف باسم “لالا عالية”، وهو ما يمكن ترجمته من اللغة الأمازيغية بأنه “أعلى نقطة مقدسة”.

ووفقاً للصحيفة البريطانية فقد اكتشف العلماء أن قاعدة الكثبان الرملية يبلغ عمرها 13 ألف عام، لكنهم فوجئوا بأن الجزء العلوي منها لم يتشكل إلا في الألف عام الماضية أو نحو ذلك.

وفي هذا الخصوص، قال البروفيسور، جيف دولر، من قسم الجغرافيا وعلوم الأرض في جامعة أبيريستويث بويلز: “إنها أشياء غير عادية، وهي واحدة من عجائب الدنيا الطبيعية في العالم”.

وأضاف: “من الأرض تبدو تلك الكثبان مثل الأهرامات، لكن من الجو ترى قمة تتفرع منها أذرع مشعة في 3 أو 4 اتجاهات بحيث يصبح شكلها مثل النجوم”.

وأوضح دولر، أن الكثبان الرملية تشكلت لأن الرياح تهب في اتجاهين متعارضين – من الجنوب الغربي والشمال الشرقي – مما يؤدي إلى تراكم الرمال، لافتاً إلى أن هناك رياح ثالثة ثابتة تهب من الشرق وتحول الكثبان الرملية ببطء إلى الغرب بمعدل حوالي 50 سم في السنة.

أسرار الكثبان النجمية المغربية العملاقة والمتحركة
أسرار الكثبان النجمية المغربية العملاقة والمتحركة

ونوه إلى قاعدة الكثبان استمرت في التشكل حتى حوالي 9000 سنة مضت.

وتابع: “يمكننا أن نرى آثارا لجذور النباتات القديمة، مما يشير إلى أن الكثبان الرملية كانت مستقرة بسبب النباتات. ويبدو أنها بقيت على هذا الحال لمدة 8000 سنة تقريبا، ثم بدأ المناخ يتغير مرة أخرى وبدأت هذه الكثبان النجمية في التشكل”.

كما قال دولر: “نحن لا ننظر إلى متى تشكلت الرمال (لأن ذلك حدث منذ ملايين السنين)، لكن تركيزنا كان منصباً على فترة ترسبها”.

واستخدم العلماء تقنية تسمى “التأريخ التلألؤي” لتحديد عمر الكثبان النجمية، وذلك عبر حساب آخر مرة تعرضت فيها حبيبات الرمل لضوء النهار.

وشبه دولر، الحبوب المعدنية الموجودة في الرمال بأنها “بطاريات صغيرة قابلة لإعادة الشحن تعمل على تخزين الطاقة داخل البلورات، والتي تأتي من النشاط الإشعاعي في البيئة الطبيعية”.

وأشار إلى أنه كلما طالت مدة دفن الرمال تحت الأرض، فإنها تتعرض لمزيد من النشاط الإشعاعي وازدياد الطاقة التي تتراكم في داخلها.

وإلى ذلك، نبه دولر إلى أنه “عندما تُكشَف الحبيبات في المختبر، فإن الطاقة تنطلق على هيئة ضوء، مما يمكننا من معرفة عمرها”.

والجدير ذكره أنه كان قد جرى استخدام تقنية “التأريخ التلألؤي” لمعرفة عمر بقايا ما يُعتقد أنه أقدم هيكل خشبي معروف في العالم، وهو عبارة عن مجموعة من جذوع الأشجار على ضفة نهر على الحدود بين زامبيا وتنزانيا، والتي سبقت ظهور الإنسان الحديث.

أسرار الكثبان النجمية المغربية العملاقة والمتحركة
أسرار الكثبان النجمية المغربية العملاقة والمتحركة

اقرأ أيضا:

)) صاروخ حوثي يصيب سفينة بالبحر الأحمر.. وبيان للجيش الأمريكي يكشف ما حل بها

)) مؤشر “كلفة المعيشة العالمي 2024”.. أغلى وأرخص المدن العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى