بعد انتقادات حماس.. فتح ترد وتطلب منها “فرصة”
بعد انتقادات حماس لخطوة تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، ردت حركة فتح التي تقود السلطة الفلسطينية عليها مطالبةً بـ”فرصة” لإغاثة غزة.
فتح ترد بعد انتقادات حماس
وصرح جمال نزال، المتحدث باسم حركة فتح وعضو مجلسها الثوري، بأن الحركة تطلب من حماس السماح للحكومة بتقديم المساعدة لسكان غزة. وأكد نزال في تصريحات تلفزيونية أن حماس يجب أن تضع مصالح الشعب الفلسطيني قبل مصالحها الخاصة، مشيرًا إلى رفض حماس لوجود السلطة الفلسطينية في غزة، على الرغم من قبول المجتمع الدولي لهذا الوجود.
وتم تعيين محمد مصطفى رئيسًا جديدًا للحكومة الفلسطينية، خلفًا للرئيس السابق محمد اشتيه الذي استقال قبل أقل من 20 يومًا، وسط دعوات متكررة من الولايات المتحدة لإصلاح السلطة الفلسطينية.
ويواجه مصطفى تحديات إدارية ودبلوماسية كبيرة، خاصة بعد تحول أجزاء كبيرة من غزة إلى أنقاض ونزوح الغالبية العظمى من سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، الذين يحتاجون إلى مساعدات.
بدورها انتقدت حماس والفصائل المتحالفة معها تعيين عباس لرئيس حكومة جديد، واعتبرت في بيان صدر يوم الجمعة أن تعيين حكومة دون توافق وطني يعمق الانقسام ويفتقر إلى المحتوى الحقيقي، وأن قيادة السلطة الفلسطينية منفصلة عن الواقع.
والسلطة الفلسطينية، التي تأسست منذ ثلاثة عقود بموجب اتفاقيات أوسلو، تمارس سلطة محدودة على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. ومع ذلك، قد تلعب دورًا محوريًا في إدارة غزة بعد انتهاء الحرب، على الرغم من معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القوي لمشاركتها في هذا الدور.
وتعاني العلاقات بين السلطة الفلسطينية، التي تسيطر عليها حركة فتح بقيادة محمود عباس، وحماس، التي تدير غزة، من توترات منذ فترة طويلة، وقد اندلعت بينهما حرب قصيرة قبل أن تُطرد فتح من القطاع في عام 2007. ومع ذلك، استنكرت السلطة الفلسطينية بشدة الهجوم الإسرائيلي على غزة وأصرت على أن تلعب دورًا في إدارة القطاع بعد الحرب.
