الشأن السوري

“ضوء أخضر روسي”.. مصادر تكشف انسحاب قوات روسية من منطقة تريدها تركيا بسوريا

كشفت مصادر عسكرية خاصة لوكالة ستيب الإخبارية، اليوم الأربعاء، عن انسحاب قوات روسية وإخلاء مواقعها مع مجموعات من قوات النظام السوري قرب تل رفعت السورية شمال حلب، فيما وصف بأنه “إنذار” باقتراب العملية العسكرية التركية التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

انسحاب قوات روسية وعملية تركية مرتقبة
انسحاب قوات روسية وعملية تركية مرتقبة

انسحاب قوات روسية من تل رفعت 

 

وذكر مصدر عسكري فضل عدم كشف اسمه، لوكالة ستيب الإخبارية، أنه تم رصد انسحاب رتل عسكري روسي من تل رفعت، مشيراً إلى أن الانسحاب كان خلال الساعات القليلة الماضية. 

وأضاف: لايزال هناك عدد من القوات الروسية بالمنطقة، من المحتمل أن تنسحب تباعاً، مؤكداً بذات الوقت أن الرتل العسكري الروسي رافقه مجموعات من قوات النظام السوري باتجاه مدينة حلب. 

وذكر مراسل وكالة ستيب الإخبارية أن الجانب التركي، قصف يوم أمس بعشرات الصواريخ مواقع قوات “قسد” بمناطق أبرزها تل رفعت ومرعناز وعين دقنة ومطار منغ العسكري. 

وأوضح مراسلنا أن مدينة تل رفعت وغيرها من المناطق بريف حلب الشمالي والشرقي شهدت تحشدات لقوات النظام السوري، إلا أنّ حركة القوات الروسية في المنطقة تراجعت.

 

تركيا جاهزة للعملية

 

وقبل أيام أعلن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية لأنقرة، إكمالهم الإجراءات التحضيرية لبدء عملية عسكرية، تنطلق من منبج وتل رفعت التابعتين لمحافظة حلب، وهي عملية أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشهر الفائت.

وذكرت وسائل إعلام تركية حينها أن القوات المسلحة التركية وفصائل المعارضة الموالية لها، اتخذت مواقع قتالية حول مدينتي تل رفعت ومنبج، مشيرة إلى أن القوات “تنتظر أمر أنقرة لبدء عملية جديدة عبر الحدود في شمال سوريا”.

ومنتصف الشهر الجاري تحدثت مصادر عسكرية لوسائل إعلام تركية، أن قادة من الجيش والمخابرات التركية، اجتمعوا مع قادة فصائل المعارضة الموالية لأنقرة في ريف حلب، لاطلاعهم على التفاصيل النهائية للعمليات العسكرية المحتملة، وأن الاجتماع عقد في غرفة عمليات كيليس.

اقرأ أيضاً|| الجيش التركي ينهي استعداداته بانتظار أوامر “ساعة الصفر” لغزو جديد بسوريا

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وصل تركيا مؤخراً والتقى نظيره التركي، حيث عبّر وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو للافروف عن “التهديد المتصاعد شمالي سوريا من قبل الوحدات الكردية” ، مؤكداً أنه سيتم “اتخاذ تدابير لمواجهة هذا التهديد”.

وحينها قال لافروف: “نتفهم تماماً مخاوف أصدقائنا بشأن التهديدات التي تشكلها قوى خارجية على حدودهم، بما في ذلك من خلال تغذية النزاعات الانفصالية في المناطق التي تسيطر عليها القوات الأمريكية بشكل غير قانوني في سوريا”، وهي على ما يبدو موافقة من موسكو على العملية.

يذكر أن العملية العسكرية المحتملة لتركيا، ستستهدف منبج وتل رفعت، بحسب ما ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسبق أن أكد أن العملية التي تهدف إلى إقامة “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلومتراً على الحدود الجنوبية لتركيا لمنع الهجمات التي وصفها بـ”الإرهابية”. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى