العفو الدولية والأمم المتحدة تدعوان واشنطن للتخلّي عن سياسة “الفصل القسري”
دعت منظّمة “العفو الدولية” و “الأمم المتحدة”، الولايات المتحدة الأمريكية إلى التخلّي “فورًا” عن سياسة “الفصل القسري” لأطفال المهاجرين، وإلى لم شمل الأطفال بذويهم مجددًا “في أسرع وقت ممكن”.
ودانت “العفو الدولية”، أمس الاثنين، سياسة “الفصل القسري” مؤكدةً أنّها “ستترك وصمة عار لا تمحى”. وقالت “إريكا جيفارا روساس” مديرة شؤون الأمريكيتين بالمنظمة في بيان: إنّ “هذه الأعمال ينطبق عليها تعريف التعذيب في إطار القانونين الأمريكي والدولي، فهذه سياسة قاسيّة بشكل مذهل”. معتبرةً أنّ هذا يُشكّل “انتهاكًا صارخًا لحقوق هؤلاء الآباء والأطفال، ولالتزامات واشنطن بموجب قانون اللجوء”.
وبدوره انتقد أمين عام الأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” الاثنين،السياسة الأمريكية بشأن “الفصل القسري” لأطفال المهاجرين عن ذويهم قائلاً في بيان: “من حيث المبدأ، ينبغي دائماً معاملة اللاجئين والمهاجرين باحترام وكرامة وفق القانون الدولي الحالي”. وشدّد على أهمية “الحفاظ على وحدة الأسرة بالنسبة لهؤلاء المهاجرين”. والمقصود فصل أكثر من ألفي طفل مكسيكي عن آبائهم ممن اجتازوا مع أسرهم الحدود المكسيكية، خلال الأسابيع الستة الأخيرة.
ومن جانبه أعرب المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان “زيد رعد بن الحسين” في كلمة ألقاها بافتتاح الجلسة 38 لمجلس حقوق الإنسان، أمس وتستمر حتى 6 يوليو/ تموز المقبل في جنيف السويسرية. عن “قلقه العميق” من معاقبة واشنطن للأطفال بسبب قرار اتخذه والديهم.
كذلك حثّت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الولايات المتحدة على إعطاء الأولوية لوحدة الأسرة، ومصلحة الأطفال، عند تطبيقها السياسات الجديدة لإدارة الحدود الأمريكية – المكسيكية. وقال المفوض السامي للمفوضية “فيليبو غراندي”: إنّ “هناك طرقًا فعّالة، لضمان السيطرة على الحدود دون تعريض الأسر لصدمات نفسية دائمة جراء فصل الأطفال عن آبائهم”.
ووفق الإجراءات الجديدة التي تبنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يجري توقيف المهاجرين البالغين ممن يدخلون أمريكا بطريقة غير قانونية، ويتم تسليم أطفالهم إلى مراكز للعناية خصّصتها لذلك وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية بالبلاد.
من جهته، قال ترامب، الاثنين: إنّ الولايات المتحدة “لن تكون مخيماً للمهاجرين ولن تسمح أن يحدث كما حدث في أوروبا”. معتبراً أنّ “الهجرة هي سبب جميع المشاكل التي يواجهها”. واتهم الحزب الديمقراطي بعرقلة المصادقة على قوانين الهجرة في الكونغرس.
فيما انتقدت “ميلانيا ترامب” زوجة ترامب، سياسة فصل المهاجرين غير الشرعيين عن أباءهم، قائلة: إنّها تكره أن ترى الأطفال ينفصلون عن عائلاتهم.
المصدر: (الأناضول)
