أخبار العالم

ماكرون يتحدث عن “خطأ فادح” ارتكبه بوتين.. والأمم المتحدة تكشف ما ستفعله لإقناع زعيم الكرملين

بعد انسحاب روسيا من صفقة الحبوب، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء: “بوتين ارتكب خطأ فادحاً برفض تمديد صفقة تصدير الحبوب من أوكرانيا”.

ماكرون يتحدث عن خطأ ارتكبه بوتين 

وتجاهلت موسكو، أمس الاثنين، النداءات التركية والأممية لتمديد العمل باتفاق إمدادات الحبوب والأسمدة من أوكرانيا وروسيا.

وأعلن الكرملين تعليق مشاركة روسيا في الصفقة، بينما حمّلت الخارجية الروسية الغرب المسؤولية عن هذا التطور بسبب تقاعسه عن تنفيذ الشروط الروسية.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “توقف صفقة الحبوب ابتداءً من اليوم الاثنين”، مؤكداً إمكانية “عودة روسيا إليها على الفور بمجرد تنفيذ الجزء الروسي منها”.

من جهتها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن بلادها “أبلغت رسمياً كلاً من تركيا وأوكرانيا والأمانة العامة للأمم المتحدة اعتراضها على تمديد صفقة الحبوب”.

واشنطن تعلق على انسحاب روسيا من صفقة الحبوب

في السياق، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن “نتيجة ما قامت به روسيا اليوم من استخدام الغذاء سلاحاً سيكون جعل وصول الغذاء الى الأمكنة التي في حاجة ماسة إليه أكثر صعوبة، إضافة الى زيادة الأسعار”، مضيفاً “خلاصة القول إن ما حصل غير مقبول”.

من جهته، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أسفه لقرار روسيا الانسحاب من اتفاق الحبوب، مشيراً إلى أنه سيوجه ضربة لجميع المحتاجين في كل مكان بالعالم.

وتعهد غوتيريش بالبحث عن سبل لإقناع روسيا بالتراجع عن موقفها وأنه سيتصل هاتفياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإقناعه بالتراجع عن القرار.

وقد جرى التوصل إلى صفقة الحبوب بمبادرة من أنقرة في 22 يوليو/تموز من العام الماضي، وقد تضمنت اتفاقين منفصلين، يضمنان إطلاق إمدادات الحبوب والأسمدة من أوكرانيا وروسيا وفتح ممر إنساني في البحر الأسود لتنفيذ هذا الغرض.

كما اتفقت الأطراف على إقامة مركز مراقبة لتنفيذ الاتفاقين في أنقرة.

وجرى توقيع الاتفاق الأول من جانب أوكرانيا والأمم المتحدة وتركيا والثاني من جانب روسيا والأمم المتحدة وتركيا، ولكن روسيا اشتكت أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية من أنه لم يجرِ تنفيذ بنود الاتفاق المتعلق بها، خصوصاً لجهة امتناع الغرب عن رفع القيود المفروضة على حركة السفن ونشاط الموانئ الروسية، ورفع الحظر على تعامل مصارف روسية مع نظام “سويفت” المالي الدولي.

وفي وقتٍ سابق من الأسبوع الجاري، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محادثة هاتفية مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، على “العوائق القائمة أمام الصادرات الروسية التي كان ينبغي إزالتها في إطار صفقة الحبوب”.

وشدد على أن “الالتزامات المنصوص عليها في مذكرة روسيا والأمم المتحدة، والخاصة بإزالة العوائق أمام تصدير الأغذية والأسمدة الروسية لم يتم تنفيذها حتى الآن، وإضافة إلى ذلك، لم يتحقق أيضاً الهدف الرئيسي من الصفقة، ألا وهو توريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة، بما في ذلك القارة الأفريقية”.

وكان اتفاق الحبوب قد جرى تمديده ثلاث مرات منذ إبرامه، وآخر مرة مددت الصفقة في 17 مايو/أيار الماضي لمدة شهرين.

وينص الاتفاق على سماح روسيا بتصدير الحبوب الأوكرانية من 3 موانئ هي أوديسا وتشورنومورسك ويوجني عبر ممر فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق الدولية.

وحذّرت روسيا مراراً من احتمال انسحابها من الاتفاق، ودعت الجهات المشاركة إلى تنفيذ تعهداتها المتعلقة بالشق الروسي منه.

ماكرون يتحدث عن "خطأ فادح" ارتكبه بوتين.. والأمم المتحدة تكشف ما ستفعله لإقناع زعيم الكرملين
ماكرون يتحدث عن “خطأ فادح” ارتكبه بوتين.. والأمم المتحدة تكشف ما ستفعله لإقناع زعيم الكرملين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى