الشأن السوري

ازمة المياه في دمشق :

أزمة المياه” أزمة جديدة تضاف إلى قائمة أزمات المواطن السوري المعيشية لتكون هي الأخرى حديث الشارع السوري بشكل عام والدمشقي بشكل خاص.
حيث شهدت معظم أحياء مدينة دمشق وريفها خلال اليومين الماضيين انقطاعات طويلة بالمياه وضخ ضعيف جداً لم تصل فيه المياه إلى الخزانات على أسطح الأبنية في كثير من الأحيان بسبب انخفاض منسوب مياه نبع الفيجة الذي يعتبر المصدر الأساسي لمياه الشرب بمدينة دمشق.
كما لوحظ انخفاض بمستوى مياه نهر بردى بشكل كبير وبطئ في جريانه مقارنة مع السنوات الماضية بمثل هذه الفترة من العام.
“الجفاف حالياً لم يحصل منذ 100 سنة” هذا ما صرح به مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب حسام الدين الحريدين في دمشق وريفها تعليقاً على انخفاض منسوب مياه نبع الفيجة والذي بلغ 83% قياساً مع السنوات السابقة.
كما أضاف حريدين إلى أن هذا العام كان من أفقر السنين في معدل كميات الأمطار ومن أكثرها جفافاً قياساً بالأعوام السابقة، حيث كان المعدل العام الوسطي لكميات الامطار لهذا العام هو 217 ميلي متر حتى تاريخ اليوم خلافاً لما كان في الأعوام السابقة التي وصلت لــ 512 ميلي متر** وهي قياسات عبر مئات السنين بالنسبة لحوض الفيجة.
وكان قد صرح معاون مدير عام المؤسسة العامة للمياه في دمشق وريفها خالد شلق خلال الأسبوع الماضي قائلاً : “إن العام الحالي يعتبر الأسوأ للهطل المطري على حوض الفيجة منذ 96 عاماً”، مشيراً إلى أن كارثة مائية حقيقية تهدد دمشق.
وبيَن شلق أن مدينة دمشق شهدت ارتفاعاً في استهلاك للمياه حيث يبلغ الاحتياج السنوي لدمشق بحدود 210 ملايين متر مكعب وقد زاد هذا الاستهلاك خلال فترة الأزمة بـ 110 آلاف متر مكعب.
وأشار شلق إلى أن معظم الشبكات في محيط دمشق تعرضت للخراب، كما وصلت نسبة زيادة الاستهلاك نتيجة الوافدين لدمشق لحوالي 40 ألف متر مكعب بينما ذهبت كمية 70 ألف متر مكعب في الأرض خلال العام الماضي نتيجة إصابة شبكات المياه في عدة مناطق.
وانتشرت دعوات على الإنترنت لترشيد في استهلاك المياه والحفاظ عليها، وقالت مصادر من داخل مؤسسة المياه أنه من المتوقع في الصيف القادم زيادة ساعات انقطاع المياه، لتأتي ساعة واحدة فقط خلال اليوم.

3593689788

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى