الشأن السوري

الحكم على قاتلي الشاب “محمد العتر” بالسجن والغرامات.. والتفاصيل!!؟

أصدرت اللجنة القضائية المستقلة في عفرين بريف حلب، اليوم، قراراً نهائياً في قضية مقتل محمد إحسان العتر أحد عناصر فيلق الشام الذي قتل تحت التعذيب، داخل أمنية الفيلق.

اللجنة القضائية تُصدر قرارها في قضية العتر

حصلت وكالة “ستيب الإخبارية” على نسخة من قرار اللجنة القضائية الذي صدر اليوم وأهم ما جاء فيه، إن الجريمة تندرج ضمن بند القتل شبه العمد، وعليه تم الحكم بدفع ديّة تبلغ ثمانية وأربعين كيلو من الفضة، أي ما يُعادل أربعة وعشرين ألف دولار أمريكي لعائلة القتيل.

وهذه الديّة أو التعويض سيتم دفعه من قبل عائلات المتهمين بنسب معينة، حيث تدفع عائلة أحمد عبد الله الحسن “رئيس أمنية فيلق الشام” نسبة 15% من المبلغ، وعائلة المحقق محسن عوض المحسن “محقق في أمنية الفيلق” نسبة 35%، ومثل النسبة تدفعها عائلة المحقق أحمد محمد المبيض.

ونسبة 10% تدفعها عائلة السجّان خالد محمد الزيني، أما عائلة السجّان رضيمان السليم تدفع نسبة 5% من مجمل قيمة التعويض أو الديّة.

بالإضافة إلى الحكم بالسجن على العناصر السابق ذكرهم لمدة تتراوح بين الستة شهور للسجّانين، وسنتين للمحققين ورئيس أمنية فيلق الشام.

وكفّارة صيام شهرين على كل المتورطين في القضية، كما نوّه القرار إلى أنّه لن يتم الإفراج عن المتورطين في القضية قبل إبراء ذمتهم ودفع المبالغ المترتبة عليهم، حتى لو انتهت مدة محكومياتهم.

وكيل دم القتيل يشيد بقرار اللجنة

قال وكيل دم القتيل وأحد أعضاء اللجنة القضائية “صهيب إسماعيل” لمراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب الشمالي “فيصل أبو عزام” إنَّ القرار كان متجرّداً والحكم طال جميع المتورطين في القضية كما تم تقسيم الدّية بحسب كل متهم ومشاركته في الجريمة.

وتابع اسماعيل أنَّ الجريمة لا تستوجب القصاص لعدم وجود خلاف شخصي بين القتلى والمقتول، بل أنَّ القتل نتج عن التعذيب المفرط الذي انتهجه عناصر أمنية فيلق الشام.

فيلق الشام يؤكد على عدم التهاون في معاقبة الفاعلين

قال مدير المكتب الإعلامي لفيلق الشام لوكالتنا إنَّ ما صدر من حكم في قضية العتر يؤكد حرص قيادة فيلق الشام على الإنصاف ومعاقبة الفاعلين، وعدم تهاون الفيلق مع أي تصرف يتنافى مع أخلاقيات وسلوك ومبادئ الفيلق.

يُذكر أن محمد العتر والمنحدر من مدينة القصير غربي حمص قضى تحت التعذيب في أمنية فيلق الشام في الواحد والعشرين من الشهر الماضي، أي بعد دخوله السجن بثلاث أيام على خلفية اتهامه بسرقة “مخزني بندقية كلاشنكوف”، وأثارت قضيته غضب الشارع في الشمال السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى